نبيل عمرو لعباس: حركة فتح ليست ماركة تجارية ليحتكرها أحد

نبيل عمرو لعباس: حركة فتح ليست ماركة تجارية ليحتكرها أحد

الضفة الغربية – الشاهد – شن القيادي في حركة فتح نبيل عمرو، هجوماً حاداً على الرئيس محمود عباس، وذلك في أعقاب تهديدات الأخير المستمرة تجاه قيادات الحركة التي تنشق وتشكل تيارات مستقلة استعداداً لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بصورة مستقلة وبعيدة عن قائمة حركة فتح التي يترأسها عباس.

الهجوم الجديد لعمرو جاء خلال حديث إذاعي صباح اليوم الأربعاء، عبر إذاعة زمن الفلسطينية، والتي قال فيها: "حركة فتح ليست ماركة تجارية ليضعها أحد على نفسه ويحتكرها"، مضيفاً: "هناك أكثر من قائمة فتحاوية تستطيع أن تجتاز نسبة الحسم وستكون جزءاً من الحالة التعددية الديمقراطية في المجلس التشريعي وهي التعبير الوطني الأوسع عن حركة فتح وليس كتعبيرٍ حزبي".

وأوضح القيادي في حركة فتح أنه إذا فكر في خوض الانتخابات التشريعية القادمة بقائمة مختلفة عن القائمة الرسمية لفتح فهو من أجل تعظيم مكانة فتح داخل المجلس التشريعي.

قرار خاطئ

ورأى عمرو أن فرض قائمة واحدة تمثل حركة فتح في الانتخابات القادمة وإلزام الجميع بها هو قرار خاطئ، مضيفاً: "حركة فتح هي التنظيم الوحيد في العالم الذي يمتلك عدد مناصرين أكثر من عدد المنتسبين لها، وإذا اجتمع المجلس الثوري واتخذ قرارًا غير مفيدًا لا مانع لدينا بالقول أنه غير مفيد".

وشدد على أن البرلمانات ليست حكراً على جيل بعينه، بل هي تنوع بين الجيل الكبير والشاب وذلك بهدف بناء وطن قوي وخلق تعددية ديمقراطية، محذراً من أن عدم إجراء الانتخابات المقبلة ستكون رسالة من قبل الفلسطينيين للعالم بأنهم غير قادرين على إقامة دولتهم المستقلة.

تصريحات القيادي في فتح جاءت تعقيباً على تهديدات الرئيس عباس خلال اجتماع للجنة المركزية في أعقاب إصداره للمرسوم الرئاسي بالانتخابات في يناير الماضي، والتي هدد خلالها بـ"قتل" كل من يشكل قائمة مستقلة عن قائمة حركة فتح الرسمية، أو يترشح في قوائم معارضة.

فضيحة اللقاحات

وتمنى عمرو أن يرى الشعب الفلسطيني مجلساً تشريعياً حقيقياً يراقب على السلطة، وألا يترك كل شخص مسؤول يعمل على مزاجه الخاص، متسائلاً: "ألا تكفي فضيحة توزيع اللقاحات؟!"، محذراً من أن عدم وجود مؤسسة تشريعية رقابية يعني ترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب ليفعل ما يشاء.

وتلقي عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية والمقربين منهم ومرافقيهم وعائلاتهم، وعدد من الصحفيين المحسوبين على السلطة للقاح كورونا، بخلاف شروط الأولوية التي أعلنتها وزارة الصحة.

وحذر الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية من التمادي في الفساد ما قد يشعل غضب الشارع الفلسطيني، وذلك بعد أن رصد أمان وجود فساد واسع في عملية توزيع لقاحات فيروس كورونا، والتي استأثر بالعدد القليل الذي وصل للحكومة عدد من كبار المسؤولين والمقربين منهم.

غزة ستحاسب السلطة في الانتخابات

واعتبر القيادي في حركة فتح أن غزة ستحاسب من خلال الانتخابات القادمة كل من تسبب في معاناتها وقصر في حقها وبشكلٍ أساسي ستُحاسب السلطة، مضيفاً: "عندما يصدر المجلس التشريعي القادم قرارًا بحل جميع مشاكل قطاع غزة لن تبقى حجة عند أي أحد ليقول لا يوجد أموال".

تصريحات عمرو القوية تجاه الرئيس عباس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح المتنفذين، جاء في أعقاب إعلان عضو اللجنة المركزية للحركة ناصر القدوة تشكيل الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني والذي سيخوض الانتخابات بقائمة مستقلة.

وبتشكيل القدوة لذلك الملتقى والذي يتوقع أن ينضم إليه عمرو، تكون حركة فتح قد قررت رسمياً حتى اللحظة خوض الانتخابات المقبلة بـ 3 قوائم مختلفة، وسط توقعات بأن يعلن الأسير في حركة فتح مروان البرغوثي عن قائمة مستقلة أيضاً خلال الأيام القادمة.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ قد زار البرغوثي في سجن هداريم منتصف يناير الماضي، وعرض عليه صفقة قوامها تنازله عن خوض الانتخابات الرئاسية، وعدم الترشح باسم فتح بصورة منفصلة في المجلس التشريعي، مقابل مليوني دولار لعائلته وحجز عشر مقاعد له ولمن يختاره.

 

إغلاق