ارتفاع الأسعار يلهب ظهر المواطن المكشوف من وزارة الاقتصاد

ارتفاع الأسعار يلهب ظهر المواطن المكشوف من وزارة الاقتصاد

رام الله – الشاهد| مع دخول شهر رمضان المبارك، أصبح ارتفاع الأسعار سوطا يهلب ظهر المواطن، فالتجار يرون في الشهر الكريم فرصة لجني أكبر ربح ممكن، والذي يكون في الغالب على حساب المواطن البسيط، الذي فقد الامل في ان تنصفه الحكومة وتضبط الأسواق والأسعار.

 

وفي خضم هذه الازمة، ظهر وزير الاقتصاد خالد العسيلي، في تصريحات كوميدية عن توفير السلع الاساسية وضبط الاسعار، مشيرا الى  توفر السلع في الأسواق بكمية تزيد عن احتياجات المواطنين لعدة أشهر قادمة، وبجودة عالية جدا، سواء منتجات وطنية أو مستوردة.

 

مراقبة وهمية

وادعى العسيلي وجود مراقبة دائمة من وزارات الاقتصاد والزراعة والصحة، بالإضافة إلى حماية المستهلك والضابطة الجمركية.

 

حديث الوزير الخيالي وجد صداه لدى المواطنين على شكل سخرية واستهجان، فبافتراض صحة حديث الوزير بتوفر السلع في الاسواق بكميات كبيرة، فالسؤال الكبير برسم الاجابة هو ما سبب رفع الاسعار في حال كان العرض زائدا عن الطلب؟، وفي هذه الحال فإن الحكومة ه التي تقف في قصف الاتهام بالتقصير في متابعة الأسعار وضبطها.

 

المواطنة أم وليد، عبرت بسخرية عن شكرها وتقديرها لحديث الوزير، معتبرة أن أسعار الموجودة حاليا في الأسواق بحاجة الى جيوب ممتلئة بالنقود لكي تسطيع الشراء عبرها، وكتبت معلقة: "الله يطمنك بس بدها جيبه مليانه على هالغلاء شو الحل".

 

أما المواطن صدام مقو، فعبر عن غضبه من تصريحات الوزير، حل توفر السلع، معتبرا ان ضبط الأسعار هو المعيار الأساس في الحكم على أداء وزارة الاقتصاد، وعلق بالقول: "المهم مش في سلع يا ابو سلع انت، المهم السعر المنخفض".

 

بينا رد المواطن حسام التميمي فاتهم الوزير بالغياب عن دوره، معتبرا ان الأسعار الحالية هي اسعار مرتفعة جدا على مستوى المواطن، وعلق بالقول: "الحمد لله والاسعار غالية جدا وفش حدا محاسب حدا".

 

أما المواطن هيثم صبيح فسخر من ارتفاع الاسعار الذي يزداد خلال شهر رمضان، متهما الوزير بأنه يعيش بعيدا عن هموم المواطنين، ودعاه الى الكف عن تصريحاته، وعلق قائلا: "أهم شيء القطايف كيف وضعها؟،يا زلمة ارحمنا الاسعار نار وقاعد بتحكي الاسواق ممتلئة!، انت حدد موقعك الآن في سنغافورة ولا وين؟".

 

أما المواطن رامي حلاسي، فعبر عن استغرابه من ظهور وزير الاقتصاد، الذي يغيب تمام عن المشهد اليومي في المحافظات من ناحية الاسعار المنفلتة، وكتب معلقا: "نعم صحيح الجودة عالية والاسعار عالية كمان، انت وزير اقتصاد انت؟!، اول مره بشوفك، شو بتشتغل؟!، رمضان كريم".

 

أما المواطن ابراهيم عزام فاتهم الوزير بالمشاركة في التضييق على المواطن، وكتب معلقا: "وين مراقبة الأسواق…. الأسعار في العلالي …. كلكم عصابات ع الشعب".

 

أما المواطن أبو الأمير القواسمة، فذهب الى أن المواطن يريد ان يتسوق بأسعار معقولة، لكن الحكومة تغمض عينيها عن ارتفاع الأسعار بشكل متعمد لأنها أغرقت التجار في ضرائب باهظة، وعلق قائلا: "الناس تريد جوده عالية و أسعار معقولة، يكفيكم فرض ضرائب خلي الاسعار تنزل شويه مش مكفي انكم بتغمضوا أعينكم عما يجري من جشع و استغلال من بعض التجار".

 

ووفقا لشهادات مواطنين، فقد ارتفع سعر كيلو لحم الخروف الصافي داخل الملاحم في مختلف المحافظات، من 5 إلى 15 شيكل، بينما يتذرع التجار بنقص الكميات المعروضة في الاسواق، وهو ما يتسبب برفع الاسعار.

 

ويشتكي أصحاب الملاحم من احتكار السوق من قبل بعض مربي المواشي في فلسطين، معتبرين أن هذا الأمر يدفع السعر نحو الصعود خاصة مع دخول شهر رمضان الفضيل نتيجة زيادة الطلب على اللحوم الحمراء والبيضاء.

 

وكان لحم الخروف قبل الرفع يباع في الاسواق من 67 إلى 75 شيكل، يختلف السعر حسب الجودة.

 

غلاء واسع

ولا تقتصر موجة الغلاء على اللحوم، إذ تترافق مع موجة غلاء أخرى على المنتجات الزراعية وخاصة الخضروات، حيث اشتكى المواطنون من ارتفاع في أسعار الخيار والطماطم والفلفل والليمون وغيرها.

 

وكمثال على الغلاء الذي يضرب الضفة، أفاد مواطنون أن سعر الكيلو الواحد من الخيار في رام الله وصل الى نحو 13 شيكلا بعد ناكان يباع خلال الفترة الماضية بثلاث شواكل على أقصى تقدير، الأمر الذي يخرجه من حسابات غالبية المواطنين الذي يعيشون في ظل ظروف صعبة بسبب الاغلاقات المتكررة لمواجهة كورونا.

 

 

إغلاق