الشعبية: الوحدة الوطنية ومرجعيتها السياسية حددتها انتفاضة اختارت صناديق الذخيرة

الشعبية: الوحدة الوطنية ومرجعيتها السياسية حددتها انتفاضة اختارت صناديق الذخيرة

الضفة الغربية – الشاهد| أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الوحدة الوطنية ومرجعيتها السياسية ومهامها الوطنية، حددتها انتفاضة شعبنا على امتداد الوطن عندما اختارت صناديق الذخيرة والمولوتوف والمقاومة الشعبية، والهتاف لفلسطين في الساحات والميادين.

واعتبر مزهر أن تلك الانتفاضة عبرت في مجموعها عن استفتاء شعبي علني وصريح؛ لا تقبل اشتراطات الرباعية ولا اتفاقات ظالمة.

وقال: إن معركة سيف القدس وانتفاضة شعبنا ساهمت في ترميم الهوية الوطنية الفلسطينية، وتوحيد ميادين الكفاح انطلاقاً من مهمة التحرير الأساسية على امتداد الوطن المحتل وتواجدنا في الشتات، واستعادت للأمة روحها القومية والكفاحية في مواجهة دعاة الاستسلام والتطبيع.

وأضاف: "معركة سيف القدس أسست لمحطة تضحية متقدمة على طريق التحرير والعودة، وتجسيد وحدة الساحات وتكاملها أرسى قواعد جديدة للاشتباك بعد أن وسع مساحاته وساحاته ووضعت العالم وجهاً لوجه أمام واجباته الأخلاقية والقانونية تجاه شعب يتعرض لعدوان صهيوني شامل".

وأوضح مزهر أن الشعب الفلسطيني "أسس بخطى واثقة مرحلة جديدة، تتواصل وتتعمد بالدم الزكي الطاهر عبر استمرار انتفاضته ومقاومته على امتداد أرض الوطن وحدد طبيعة العلاقة مع العدو على أساس أن لا تسويات ولا تفاهمات مع الاحتلال، وحدها لغة الاشتباك الدائم والمستمر مع العدو طريقاً للتحرير".

وأشار، إلى أنه "يتوجب علينا اتخاذ خطوات عملية نحو تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، ولجان الحماية الشعبية في الضفة لمواجهة المستوطنين وتصعيد حالة الاشتباك".

غضب شعبي

وأدى قيام رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، بتهنئة الرئيس السوري بشار الأسد بفوزه بالانتخابات الرئاسية، لإثارة غضب المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في الأمر مهزلة سياسية وسقطة أخلاقية.

وتساءل النشطاء عن مغزى ارسال هذه التهنئة ي ظل مصادر عباس لحق الفلسطينيين في ممارسة الديمقراطية بإجراء الانتخابات، حينما استبد منفردا بقرار تأجيل الانتخابات وضرب بعرض الحائط مزاج الشارع الفلسطيني ورغبة فصائله المختلفة.

الحرمان من الحق الديمقراطي

وقبل 10 أيام من الآن، حرم الشعب من اختيار ممثليه عبر انتخابات تشريعية هي الأولى منذ 15 عاماً، والسبب في ذلك مرسوم رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس بإلغاء الانتخابات.

عباس الذي اتخذ من القدس شماعةً لتمرير مرسوم إلغاء الانتخابات، فضحته قضية الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى على مدار أسابيع سبقت، والتي لم يسمع فيها صوتاً للسلطة أو حركة فتح، وهو الأمر الذي فضح كذبهم بشأن إلغاء الانتخابات.

ولكن السبب الحقيقي لإلغاء الانتخابات هو الخوف من خسارة فتح أمام حركة حماس، وذلك في ظل تشرذم فتح إلى 3 قوائم انتخابية، ناهيك عن حالة الغليان التي تطغى على التنظيم نتيجة لسياسات التفرد والإقصاء من قبل عباس وفريقه.

إغلاق