غياب لأجهزة السلطة.. قتيلان في شجار بقلقيلية فجراً

غياب لأجهزة السلطة.. قتيلان في شجار بقلقيلية فجراً

الضفة الغربية – الشاهد| قتل شابان فجر اليوم الخميس، جراء شجار وقع في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وسط غياب لأجهزة السلطة التي حضرت للمكان بعد انتهاء الحدث.

وذكرت مصادر طبية، أن الشاب حسام أبو عصب (24 عاماً) قتل على الفور جراء الشجار، فيما أصيب الشاب أمجد أبو اسنينة (17 عاماً) بجروح خطيرة توفي على إثرها لاحقًا في مستشفى درويش نزال الحكومي.

وأفاد شهود عيان أن الشجار استخدمه خلاله الآلات الحادة والسكاكين، وانتهى الشجار ونقل القتيل والجريح للمستشفى قبل وصول أجهزة السلطة.

فلتان متصاعد

وتشهد مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية تصاعداً في الفلتان الأمني والشجارات التي تستخدم خلالها الأسلحة، وسط فشل من قبل أجهزة بالسيطرة على الأحداث، جراء عجزها عن جمع السلاح المنفلت.

هذا وكان الشاب محمود قنديل (24 عامًا) من بلدة بيت سوريك قتل في 12 يونيو الماضي، نتيجة تعرضه للطعن بآلة حادة خلال شجار وقع في البلدة.

وذكر المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات أن الشرطة تلقت بلاغًا عن وصول الشاب قنديل جثة هامدة إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على الجثمان لإحالته لمعهد الطب العدلي لإجراء الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة.

وزادت معدلات الوفيات جراء الفوضى والفلتان والشجارات العائلية خلال الفترة الاخيرة، حيث تغيب المتابعة الامنية بشكل كبير، بينما يكاد الامن لا يخرج عن وظيفة حصر وتعداد الوفيات والاصابات والاعلان عن تحقيقات لا تؤدي الى نتيجة ايجابية أو ملموس.

فيما أصيب 4 مواطنين في اطلاق نار خلال شجار عائلي في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين في 12 يونيو الماضي، وذكر شهود عيان أن مواطنين أصيبا بالرصاص في أقدامهم، بينما أصيبا الآخران في الكتف والحوض، وأشاروا الى أن الشجار اندلع بعد تجدد الخلاف بين العائلتين.

فشل حكومي

وبدلا من محاسبة حملة السلاح ومطلقي النار، ذهبت السلطة الى اتجاه آخر عندما أصدر محافظ الخليل جبرين البكري قراراً إدارياً أظهر فشله في القضاء على مشكلة سلاح الفلتان وعمليات إطلاق النار التي تشهدها المحافظة منذ سنوات وأسفرت عن مقتل وإصابات العشرات من المواطنين.

البكري اختزل المشكلة في عمليات إطلاق النار التي تتم أمام صالات الأفراح، وأغمض عنينه عن سلاح العائلات وسلاح الفلتان الأمني وكذلك استخدام بعض عناصر أجهزة السلطة للسلاح الحكومي في الشجارات.

وقال البكري في القرار الإداري: "استناداً لإحكام القانون والمرسوم الرئاسي رقم 5 لسنة 2003، وبناءً على الصلاحيات المخولة لنا ومقتضيات المصلحة العامة وحفظ السلم الأهلي ونظراً لتفشي ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية قررنا ما يلي: يمنع منعاً باتاً إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح أو أي مناسبات أخرى".

إغلاق