وزير إسرائيلي يدعو لإنقاذ السلطة ويحذر من انهيارها

وزير إسرائيلي يدعو لإنقاذ السلطة ويحذر من انهيارها

رام الله – الشاهد| دعا وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال عيساوي فريج من حزب ميرتس اليساري، إلى العمل على مساعدة السلطة اقتصاديا وإنقاذها من الانهيار بشطب جميع ديونها.

 

وشدد فريج في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، على ضرورة أن تعزز الحكومة الإسرائيلية من وجود السلطة الفلسطينية والعمل على تقويتها اقتصاديًا.

 

وكانت صحيفة هآرتس العبرية ذكرت منذ أيام أن فريج قرر تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة التي ستبحث تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية قريبًا.

 

وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع هذه التصريحات، حيث رأوا فيها امتداد لحرص الاحتلال على بقاء السلطة كمشروع أمني وسياسي يخدمه، وخشية من ان تؤدي الاحتجاجات الشعبية الجارية حاليا الى تقويض السلطة وهدمها.

 

وكتب المواطن سميح جودة، معتبرا أن السلطة هي الوجه الآخر للاحتلال عبر الدور الأمني، وعلق قائلا: "وجود السلطة الفلسطينية مصلحة للمحتل اهم شي التنسيق الأمني المقدس في نظركم".

 

أما المواطن رياض عزام، فأشار الى أن السلطة ربطت وجدها بالاحتلال سياسيا وماليا، وعلق قائلا: "للأسف يا اما التعاون مع المحتل او نقطع الفلوس عنكم .. الامر اصبح واضح .. وكل سحيج طبعا مستفيد يا انا بوظيفة او محل تجاوري او او الخ".

 

أما المواطن هاني عبيد، فأكد ان هذا الاحتضان الاسرائيلي للسلطة ينم عن معرفة بأهمية دورها، وعلق بالقول: "وجود السلطة الفلسطينية مصلحة للمحتل، فهي تحمل عنهم حمل إداري وأمني ثقيل عليها".

 

أما المواطن سليم الاشقر، فعبر بسخرية عن مغزى دعم الاحتلال للسلطة ماليا، وعلق قائلا: "هذا ارخص احتلال في التاريخ لن يتخلى الصهاينة عن سلطه توفر لهم الامن ونفقات بالمليارات".

 

ويشكل حديث الوزير الاسرائيلي امتدادا لسلسة تصريحات ومواقف كثيرة صدرت من دوائر وشخصيات متعددة في الاحتلال والدول الغربية دعت الى الحفاظ على السلطة ومنع انهيارها، خاصة مع التحركات الشعبية التي تجري ضدها بسبب فضائحها وجرائمها والتي كان اخرها اغتيال الناشط نزار بنات وقمع المسيرات.

 

إجراءات عاجلة

وكانت صحيفة هآرتس العبرية، عن أن سلطات الاحتلال تدرس اتخاذ عدّة إجراءات لتخفيف الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها السلطة الفلسطينية بعد ضغوط أميركيّة، بحسب ما ذكر المراسل السياسي للصحيفة يوناتان ليس.

ووفقا لما أروده المراسل، قبل يومين، فإن الاحتلال يدرس جملة من الإجراءات الاقتصادية والامنية، منها احتمال تقليص جبي التزامات السلطة المالية، بهدف دفع وضعها الاقتصادي إلى الاستقرار.

 

وكان مسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو، حذر من انهيار السلطة الفلسطينية، وذلك في ظل انتهاء شرعيتها والأزمة المالية والسياسية التي تعاني منها.

 

السلطة في وضع سيء

وقال عمرو لمسؤولين إسرائيليين التقاهم خلال الأسبوع الماضي: "السلطة مثل غابة تنتظر أن يشعلها شخص ما"، طالباً منهم اتخاذ خطوات لتقوية حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

وأشار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى شاركوا في المحادثات إلى أن عمرو أكد لهم أنه عاد بقلق شديد من محادثاته في رام الله، قائلاً لهم: "لم أر السلطة الفلسطينية في مثل هذا الوضع السيئ من قبل".

 

وشدد المسؤول الأمريكي في محادثاته بـ"إسرائيل" أن مزيج الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية والأزمة السياسية الداخلية وانعدام الشرعية العامة للسلطة الفلسطينية يخلق وضعاً خطيراً وغير مستقر.

 

وأوضح عمرو للمسؤولين الإسرائيليين أنه "إذا لم يكن لدى السلطة المال اللازم لدفع الرواتب فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وإلى الانهيار في نهاية المطاف"، مقدماً لهم سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي يمكن لـ"إسرائيل" اتخاذها لتحسين وضع السلطة المالي والاقتصادي بشكل سريع.

 

إغلاق