خضر عدنان: بدلا من لقاء عباس بغانتس كنا ننتظر خطابا دوليا لدعم أبو هواش

خضر عدنان: بدلا من لقاء عباس بغانتس كنا ننتظر خطابا دوليا لدعم أبو هواش

الضفة الغربية-الشاهد| استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان اجتماع رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، في ظل ما يعانيه الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش من وضع حرج.

وقال عدنان في تصريح صحفي: "كنا نتمنى أن تخرج السلطة من رام الله بخطاب دولي وكبير للعالم وتقول الحرية لهشام أبو هواش وأن نقدم رسم أبو هواش على رسم غانتس وزير حربهم وإرهابهم".

ودعا القيادي الجماهير الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية إلى الانتفاض في وجه الاحتلال نظرا لما يتعرض له أبو هواش من موت بطيء.

ودعا السلطة إلى الغضب في وجه الاحتلال الذي يريد قتل أبو هواش وقتل الشعب بأكمله.

وقال إن: "من يدير الظهر لأبو هواش يدير الظهر للقدس والمقدسات".

ولاقى لقاء عباس غانتس في منزل الأخير قبل أيام حالة استنكار وإدانة واسعتين من الفصائل الفلسطينية وشعبياً، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية وقطعان المستوطنين ضد أبناء شعبنا.

لقاء الذل

وكان مكتب وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، أعلن الثلاثاء الماضي أنه اجتمع، في منزله في منطقة روش هاعين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وبحسب بيان صادر عن مكتب غانتس، فقد تم خلال الاجتماع الذي امتد لساعتين ونصف، مناقشة القضايا الأمنية والمدنية، حيث أبلغ غانتس فيه عباس أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وتعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع "الإرهاب والعنف".

وذكت مصادر إعلامية عبرية أن اللقاء شهد حضور كلا من رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج ووزير الشون المدنية حسين الشيخ، مشيرة الى أن اللقاء تخلله اجتماع مغلق بين عباس وغانتس.

ونقل باراك رافيد مراسل موقع والا العبري، عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن غانتس وعباس اتفقا على العمل على تهدئة الوضع على الأرض ومنع المزيد من التصعيد في الضفة، مقابل تزويد السلطة بحزمة اغراءات اقتصادية ومدنية مقابل ذلك.

لقاء أمني

هذا اللقاء تم الاعلان عن عقد ترتيباته قبل أيام، حيث كان من المفترض عقده في رام الله، لكن نظرا لتخوف الاحتلال من تصاعد العمل المقاوم في الضفة، تم استدعاء عباس الى منزل غانتس.

وكانت مصادر قيادية في حركة "فتح" كشفت عن تفاصيل الخطة التي أعدها مسؤولون أمنيون كبار في السلطة الفلسطينية، وسيتم مناقشتها خلال اللقاء المزمع عقده بين غانتس وعباس.

وذكرت المصادر أن الخطة المعدة تشمل شقّاً أمنياً يهدف إلى مواجهة فصائل المقاومة والخلايا العسكرية التابعة لهما، ومنع انطلاق عمليات فدائية ضدّ الاحتلال.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن المصادر قولها إن الخطة تشمل زيادة عدد أفراد أجهزة السلطة وتقديم تدريبات مشتركة لهم لمواجهة الخلايا العسكرية للمقاومة، وتوفير دعم مالي أميركي جديد لتلك الأجهزة.

ولفتت الى أن هذا الدعم مطلوب حتى تتولّى مستقبلاً مسؤولية ضبط الأمن وعمليات الاعتقال، بما يتيح تقليل عمليات اقتحام جيش الاحتلال للمدن، وبالتالي تقليص هامش الاحتكاك والمواجهات، فضلاً عن إفشال خطط فصائل المقاومة لإشعال انتفاضة جديدة في الضفة، وإعادة تشكيل بنيتهما التنظيمية والعسكرية هناك.

وأفادت أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة آليات تحسين الوضع الاقتصادي للسلطة، عبر زيادة الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحتها، بما فيها ضرائب على العمّال الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، والذين يُقدَّر عددهم بـ135 ألفاً.
 

إغلاق