تفاصيل.. عباس سيناقش مع غانتس خطة لوأد المقاومة بالضفة

تفاصيل.. عباس سيناقش مع غانتس خطة لوأد المقاومة بالضفة

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر قيادية في حركة "فتح" عن تفاصيل الخطة التي أعدها مسؤولون أمنيون كبار في السلطة الفلسطينية، وسيتم مناقشتها خلال اللقاء المزمع عقده خلال الأسبوع الجاري، بين ورئيس السلطة محمود عباس وزير جيش الاحتلال بيني غانتس.

 

وذكرت المصادر أن الخطة المعدة تشمل شقّاً أمنياً يهدف إلى مواجهة فصائل المقاومة والخلايا العسكرية التابعة لهما، ومنع انطلاق عمليات فدائية ضدّ الاحتلال.

 

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن المصادر قولها إن الخطة تشمل زيادة عدد أفراد أجهزة السلطة وتقديم تدريبات مشتركة لهم لمواجهة الخلايا العسكرية للمقاومة، وتوفير دعم مالي أميركي جديد لتلك الأجهزة.

 

ولفتت الى أن هذا الدعم مطلوب حتى تتولّى مستقبلاً مسؤولية ضبط الأمن وعمليات الاعتقال، بما يتيح تقليل عمليات اقتحام جيش الاحتلال للمدن، وبالتالي تقليص هامش الاحتكاك والمواجهات، فضلاً عن إفشال خطط فصائل المقاومة لإشعال انتفاضة جديدة في الضفة، وإعادة تشكيل بنيتهما التنظيمية والعسكرية هناك.

 

وأفادت أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة آليات تحسين الوضع الاقتصادي للسلطة، عبر زيادة الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحتها، بما فيها ضرائب على العمّال الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، والذين يُقدَّر عددهم بـ135 ألفاً.

 

لقاء أمني

وكانت القناة 12 العبرية، كشفت أن وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال عيساوي فريج، ووزير الجيش بيني غانتس سيلتقيان محمود عباس الأسبوع المقبل في رام الله بالضفة في محاولة لـ"تهدئة المنطقة".

ونقلت القناة العبرية عن فريج قوله:" إن اللقاء يأتي سعيًا لتهدئة الأوضاع الميدانية المتدهورة"، مشيراً إلى أن جدول الأعمال يتضمن محاولة تعزيز مكانة السلطة وإضعاف حركة حماس عبر مشاريع اقتصادية، إضافة لتعزيز التعاون الأمني.

 

وأضاف فريج " السلطة على حافة الانهيار، وهي تسيطر على مناطق في الضفة بفعل رواتب تدفع إلى 200 ألف موظف، وليست لديها قدرة دفع راتب كامل عن الشهر الماضي وبالتالي فلا توجد لديها سيطرة على الشارع".

 

ويأتي اللقاء المزمع عقده الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تشهد فيه الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعداً في وتيرة العمليات الفدائية سواء بالطعن أو الدهس أو إطلاق النار، الأمر الذي يقلق الدوائر الأمنية الإسرائيلية.

 

اللقاء الثاني مع غانتس

وهذا هو الاجتماع الثاني الذي يجمع عباس وغانتس منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينت، حيث التقاه شهر أغسطس الماضي بمقاطعة رام الله، لبحث جهود منع انهيار السلطة وتقديم الدعم المطلوب لها.

 

وأوضح مكتب غانتس في بيان رسمي صدر عنه حينها، أن اللقاء تناول قضايا أمنية وسياسية ومدنية واقتصادية، وأكد غانتس لعباس أنهم مستعدون لسلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة، كما ناقشا الواقع الأمني والمدني والاقتصادي في الضفة وغزة، واتفقا على الاستمرار في التواصل بشأن مختلف القضايا.

 

انهيار السلطة

بدوره، حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار من أن السلطة الفلسطينية في الضفة على وشك الانهيار، مطالباً بالعمل على إنقاذها وتقويتها.

جاءت تحذيرات بار خلال عرض التقدير الاستخباري أمام الكابنيت الأحد الماضي، والذي أرجع فيه أسباب الانهيار إلى أزمتي النقد والسيطرة التي تعاني منها السلطة.

 

ونقل موقع واللا العبري عن وزيرين شاركا في جلسة الكابينيت أن بار أكد لقيادته أن تقوية السلطة الفلسطينية مهمة لتعزيز الاستقرار في الضفة الغربية ولإضعاف حماس.

 

 

إغلاق