الإعلام العبري: منظمة التحرير تحتضر وشركاء فتح انفضوا من حولها

الإعلام العبري: منظمة التحرير تحتضر وشركاء فتح انفضوا من حولها

رام الله – الشاهد| وصفت القناة 12 العبرية، منظمة التحرير الفلسطينية بعد مرور 58 عامًا على تأسيسها بأنها تحتضر، لافتة الى ان شركاء فتح في المنظمة وهم منظمات اليسار قد باتت أقرب الى خصوم فتح من ناحية الرؤية السياسية والسلوك الميداني.

 

وذكرت القناة العبرية في تقرير لها اليوم الجمعة، أن حركة فتح بقيادة محمود عباس تجد نفسها حاليا دون أي من شركائها الفلسطينيين، في حين أن السبب الرئيسي لهذا التطور، "ما توصلت إليه حماس من نتيجة، مفادها: أن مساعيها الكبيرة خلال العشرين سنة الماضية لاختراق منظمة التحرير الفلسطينية للسيطرة عليها تدريجياً من الداخل لم تنجح".

 

ورأت القناة أن الأحداث تتطور بسرعة في الأسابيع الأخيرة، حيث سعى عباس إلى عقد المجلس المركزي في 20 يناير المقبل؛ من أجل الحصول على موافقة المجلس والحصول منه على شرعية.

 

وأفادت القناة أن الاحداث تسير بشكل مختلف عما يريده عباس، فالجبهة الشعبية أصبحت مؤخرًا متحالفة مع حماس، وأعربت عن دعمها للخطوط العريضة التي قدمتها حماس إلى رؤساء المخابرات المصرية كأساس للمصالحة في الساحة الفلسطينية.

 

وأشارت القناة إلى قيام عباس بإرسال جبريل الرجوب إلى دمشق لإقناع قيادات الفصائل المتواجدة هناك مثل الجبهة الديموقراطية، والصاعقة، وجبهة النضال الشعبي وتنظيم أحمد جبريل بالموافقة على المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، لكن الرجوب فشل فشلا ذريعا في إقناعهم، وتكرر هذا الأمر مع المبعوثين الذين أرسلهم إلى بيروت.

 

وتابعت القناة: فتح في منظمة التحرير الفلسطينية متروكة وحدها، ولم يعد هذا إطارًا وطنيًا واسع النطاق كما كان يُنظر إليه سابقًا، وتزداد فرص اقتراب حماس مع شركائها لتأسيس إطار عمل منافس من شأنه أن يدفن الاعتراف التقليدي بمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الوحيد للفلسطينيين".

 

تهشيم المنظمة

وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، أكد أن السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس هشمت منظمة التحرير وجعلتها هياكل بلا مضمون.

 

وأوضح الطاهر في تصريحات صحفية أن أزمة الساحة الفلسطينية أعمق من اجتماع المجلس المركزي للمنظمة والذي تم تأجيله، مشيراً إلى أن الساحة الفلسطينية متشرذمة منذ أكثر من 15 عاما.

 

الطاهر اعتبر أن الحل يتمثل في التوصل لمسار سياسي جديد عبر إلغاء اتفاق أوسلو وإنهاء الانقسام عبر إصلاح منظمة التحرير.

 

نرجسية فتح

وكشفت مصادر فلسطينية أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عقد اجتماعاً مع قيادات فتحاوية نهاية ديسمبر الماضي من أجل الاتفاق على موعد مع فصائل منظمة التحرير لانعقاد الدورة الجديدة للمجلس المركزي للمنظمة.

 

وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي جاء من أجل الاتفاق على موعد لعقد الدورة الجديدة، إلا أن الحضور تفاجئوا من أن الأحمد قد أكد اتفاقه مع رئيس السلطة محمود عباس على الموعد والذي سيتم في 20 يناير الجاري، قبل أن يتم تأجيله.

 

الاجتماع الهام للمجلس المركزي جاء في ظل التحضيرات لملء العديد من الشواغر والتي هي محط تنازع بين فصائل المنظمة، إذ أن منصب الرئيس سيكون شاغراً بعد الاستقالة التي تقدم بها سليم الزعنون، وكذلك شغور منصب صائب عريقات بعد وفاته ومنصب حنان عشراوي بعد استقالتها.

 

المصادر أكدت أن الأحمد اشترط أن يكون رئيس المجلس فتحاوياً، وذلك بشكل مخالف للقوانين التي تنص على أن اختيار الرئيس يجب أن يكون عن طريق الانتخاب.

إغلاق