مستشار محمود عباس السابق غيث العمري: لهذا السبب تركت منصبي!

مستشار محمود عباس السابق غيث العمري: لهذا السبب تركت منصبي!

الضفة الغربية- الشاهد| قال المفاوض السابق غيث العمري مستشار رئيس السلطة محمود عباس السابق، إنه ترك منصبه بسبب أن "عباس" تغاضى عن الفساد ولم يكن إصلاحيًا ولا مؤيدًا للإصلاحات.

وأشار أن أهالي الضفة يواجهون فراغًا سياسيًا وأمنيًا يدفعهم للابتعادِ والتصرف بعيدًا عن حكومة اشتيه ومؤسساتها.

وأكد أن أهالي الضفة الغربية يسعون لحل مشكلاتهم بنفسهم لعجز السلطة ومؤسساتها عن ضمان أمنها، ما يفسّرُ ظهورَ مجموعات مسلحة في جنين ونابلس وغيرها.

وبين أن رئيس السلطة محمود عباس عمل على تشويه أي قيادي يبرز في الساحة في ظل حكم ياسر عرفات، لأنه ان هناك دوما مرشحان أو ثلاث من شأنهم خلافته ومن بينهم محمود عباس. لكن اليوم، لم يعد هناك أي مشرح بارز لخلافة عباس لأن "عباس" عمل على إضعاف كل المرشحين المحتملين.

وأوضح أن الصراع على خلافة عباس شديد للغاية وأن المرشحين المحتملين جلبوا الدعم لمعسكراتهم ما يرجح فكرة مسار طويل وعنيف لخلافة عباس.

وتابع مستشار عباس السابق "غيث العمري" المشكلة أن السلطة عندما تنجح في الانضمام إلى بعض وكالات الأمم المتحدة، فذلك لا ينعكس على حياة الفلسطينيين، إذ يرى غالبيتهم أن مثل هذه المبادرات لا تعود عليهم بأي فوائد.

وواصل " وتستمر السلطة  في تلك الخطوات لأن ليس لديها ما تفعله، ورغم أن مساعيها لا تثير حفاوة الفلسطينيين وليس لديها وقع بالأراضي الفلسطينية".

تأتي تصريحات "العمري" في ظل حالة الفساد المستشرية في أروقة السلطة وعلى رأسها زعيم السلطة محمود عباس وفي ظل تصاعد التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال. 

فساد محمود عباس

  في ظل حالةِ البطالةِ والفقر الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني فقد أفاد مصدر بأن ثروة رئيس السلطة عباس قد بلغت مليار و200 مليون دولار أمريكي في العام 2022.

وقال المصدر إن السلطة وقيادتها استغلت مناصبها من أجل تأمين أنفسها وأبنائها وترك شعبها جائع يفكر في تأمين لقمة عيشه.

وولد محمود رضا عباس المولود في تاريخ الخامس عشر من شهر نوفمبر لعام 1935 ميلادي على أنهُ هو الرئيس الثاني للسلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك هو رئيس منظمة التحرير الفلسطيني فتح، المعترف بأهمية التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقام "عباس" بتولي منصب منظمة التحرير الفلسطينية بعد وفاة ياسر عرفات أبو عمار، وكان لمحمود عباس دور بارز في مفاوضات أوسلو لعام 1993 ميلادي، وكان يسعى لأمر التسوية السلمية، التي أثبتت فشلها على مدار 3 عقودٍ.

قيادة فاشلة

من جانبها قالت صحيفة الغارديان البريطانية أنه بعد ما يقارب من ثلاثة عقودٍ لم تعد اتفاقية أوسلو تعالج الواقع السياسي على الأرضِ.

وأكدت الصحيفة أن حركة فتح بزعامة رئيس السلطة محمود عباس مليئة بالفساد وتحظى بدعمٍ قليل للغاية بين الأجيال الفلسطينية الشابة، وأن أجهزة السلطة تعمل مع الاحتلال الإسرائيلي على قمع الشعب الفلسطيني.

وأشارت الصحيفة، أن محمود عباس، الآن 87 عاما، وصحته متردية، مدخن منذ فترة طويلة، تم إدخاله إلى المستشفى مرتين هذا الصيف.

وأضافت "كان عباس من أوائل المدافعين عن التفاوض مع الإسرائيليين، فضلاً عن حل الدولتين للصراع، لكنه تم إبعاده إلى حد كبير عن المسرح السياسي بعد إنشاء السلطة في عام 1994".

وختمت الصحيفة، أن الصبر والصمود غالبًا ما كان بمثابة شعار أبو مازن السياسي، إن إرثه المهدر دليل كافٍ على أنه لم يعد مناسبًا للغرض.

  

إغلاق