حكومة اشتية متواطئة.. شاحنات الكسارات تسير على الطرقات بلا إجراءات أمان

الضفة الغربية – الشاهد| منذ سنوات طويلة يناشد سكان شمال الضفة الغربية حكومات فتح المتعاقبة على حل مشكلة شاحنات الكسارات والتي تحمل صخوراً كبيراً وتسير بها بلا أي إجراءات أمان على شوارع الضفة، ولكن دون أن تجد تلك المناشدات أي استجابة.
الشاحنات التي تحمل صخوراً ضخمة وفوق قدرتها، تسير على الطرقات بلا أبواب أو غطاء، وسط عدم ثبات لتلك الصخور داخل الشاحنات، وهو الأمر الذي يثير الرعب في أوساط المواطنين على جانبي الطرق أو في السيارات التي تسير خلف الشاحنة.
وأوضح المجلس القروي لبلدة “مادما” جنوب نابلس، أن ظاهرة الشاحنات التي تحمل صخور الكسارات أصبحت مؤرقة لأهالي البلدة والقرى المجاورة، وتهدد حياتهم بشكل خطير.
وأشار إلى أن هناك طريق خاص لمثل تلك الشاحنات ولا حاجة لها المرور في شوارع وحارات البلدة، إلا أن جشع ورغبة سائقي الشاحنات بالتوفير في الجهد والمال يدفعهم إلى سلوكها كونها طريقًا أقصر بكثير من الأولى.
حركة الشاحنات لا تتوقف ليلاً ولا نهارًا، وتشكل إزعاجا ًللمواطنين أثناء الليل والإجازات، حيث يتوالى دخول وخروج تلك الشاحنات من وإلى القرية متوجهة إلى الكسارات والمحاجر، لتعود محملة بقطع صخرية مخيفة متراكمة فوق بعضها البعض مفتقدة لأي من إجراءات السلامة العامة.
المجلس حذر من أن الصخور الكبيرة تتساقط من على تلك الشاحنات أثناء مرورها بالطرقات، وفي مرات كثيرة نجى المواطنين من تلك الصخور بأعجوبة غريبة.
حكومة متواطئة
حكومة اشتية التي أعلنت أكثر من مرة وقف منح تراخيص جديدة للكسارات وتكليف لجنة وزارية لتقديم توصياتها وتصويب أوضاع الكسارات المرخصة، تتواطأ مع أصحاب تلك الكسارات وأيضاً شاحنات النقل.
وأصدرت حكومة اشتية في يونيو 2022، قراراً بشأن ترخيص تلك الكسارات، ولكن لم ينفذ على أرض الواقع على الرغم من الاحتجاجات الشعبية في قرى طولكرم ونابلس.
وأشعل المواطنون الغاضبون مرات عدة إطارات السيارات وأغلقوا الشوارع الرئيسية بالحجارة والكتل الاسمنتية، للضغط على حكومة اشتية للتحرك بشأن الكسارات والشاحنات التي تنقل الصخور دون جدوى.
وطالب المواطنون بالتحقيق في كيفية إصدار رخص لمقالع حجرية في أراضي مصنفة أراض زراعية تحتوي عشرات آلاف أشجار الزيتون ومصنفة أراضي جامعات ومعاهد حسب المخطط الهيكلي المصادق عليه.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60388