سرقت أموال المخيم ورفضت إعماره.. تعرف على تاريخ السلطة الأسود مع جنين

جنين – الشاهد| منذ أكثر من عام ولا يزال مخيم جنين يعاني جراء التدمير الواسع الذي تعرض له بعد عملية واسعة لجيش الاحتلال في يوليو 2023، فيما تقوم السلطة هذه الأيام باستكمال الجريمة عبر حصار المخيم وتدمير اقتصاده.
أهالي المخيم والذين تسألوا عن دور السلطة في حمايتهم من جيش الاحتلال وإعادة إعمار، استغربوا من إصرار تلك السلطة على استكمال جريمة الاحتلال التي بدأت منذ أكثر من عام، عبر الحصار المطبق والتضييق وإطلاق النار.
وأكد الأهالي أن السلطة التي تولت مهمة إعادة الإعمار بعد أن تلقت الأموال من قبل الدول المانحة، لم تصرف لهم تلك المبالغ المالية ولم تقم هي بعملية الإعمار، وهو ما يعني تواطؤها مع الاحتلال في الجريمة ومحاولة اجتثاث المقاومة.
تنصل السلطة
فيما اتهمت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين السلطة الفلسطينية قبل أسابيع بالتنصل من تعويض أضرار السيارات والمنشآت جراء العدوان المستمر على المخيم شمالي الضفة الغربية المحتلة رغم وصول المنحة الجزائرية لحساباتها.
وقالت اللجنة في بيان إن أضرار السيارات والمنشآت تم حصرها في شهر يوليو الماضي، وتنصلت السلطة من دفعها من خلال المنحة الجزائرية البالغة 30 مليون دولار ودخلت حساباتها مؤخرا.
واعتادت السلطة على سرقة الأموال المخصصة للشعب الفلسطيني وخاصة ملفات إعادة الإعمار؛ إذ تجوب شخصياتها للتسول على ظهره ولا يرى منها إلا الفتات لملء خزينتها.
الأموال لمن لا يستحق
وسبق أن كشفت مصادر فلسطينية في مخيم جنين عن تلقى عدد من الأشخاص لأموال من منحة إعادة إعمار مخيم جنين، على الرغم من أنهم غير مستحقين لها ولأنهم يسكنون خارج المخيم.
وأوضحت المصادر أن الكشوفات التي قدمت ليصرف لها الدفعة الأولى من أموال إعادة الإعمار احتوت على أسماء أشخاص يسكنون في القرى المحيطة بمخيم جنين، ولم يتضرروا من العدوان الأخير.
هذا وصرفت لجنة الإعمار في المخيم الدفعة الأولى للمتضررين، وشملت 1170 عائلة مستفيدة بمبلغ 1640 شيكلاً لكل عائلة.
وإزاء الفساد الذي يضرب ملف أموال إعادة الإعمار، فقد قدم عدد من أعضاء لجنة الإعمار استقالتهم احتجاجاً على الفساد، وتلقى أشخاص لأموال الإعمار وهم غير مستحقين لها.
المنحة الجزائرية
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين محمد الصباغ، أن المنح العربية التي قدمت لإعادة إعمار المخيم عن طريق السلطة لم يصل منها أي شيء.
وقال الصباغ: “المنحة الجزائرية بقيمة 30 مليون دولار لم يصل المخيم منها شيء، ومنحة الإمارات بقيمة 15 مليون دولار ذهبت للأونروا والتي سنتحدث معها لعدم صرفها على برامجها التي تمتد لسنوات لأنها مخصصة لإغاثة المخيم بعد الاجتياح”.
سرقة الأموال
حكومة اشتية السابقة والتي أكدت أنها جمعت أكثر من 180 مليون دولار لصالح جنين من عدة ومانحين وحملات تبرع أطلق داخل الضفة وخارجها، لم يصل منها شيء لأهالي المخيم.
لجنة متضرري اجتياح مخيم جنين أصدرت بيانًا العام الماضي، قالت فيه: “يؤسفنا أن نبلغ العالم وأبناء شعبنا أن كل هذه الأموال التي جمعت ومنها تبرعاتكم لم يصل منها شيء لأهل المخيم”.
وأضافت: “لدينا ما يثبت من الوثائق والوعود التي أطلقتها قيادات في الحكومة على مدار الأيام والأسابيع الماضية بتعجيل عملية الإعمار ولكن لا جدوى من هذه الوعود”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=80066