الهتاف للمقاومة ومهاجمة عباس.. تقليد رمضاني يحرص عليه رواد المسجد الأقصى

الهتاف للمقاومة ومهاجمة عباس.. تقليد رمضاني يحرص عليه رواد المسجد الأقصى

القدس – الشاهد| لا تزال حالة الغضب على السلطة الفلسطينية ورئيسها وقيادتها يتصاعد في الشارع الفلسطيني، لا سيما في ظل خذلان وتواطؤ تلك القيادة مع الاحتلال في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ومخططات لتهجيره خارج أرضه.

واعتاد المصلون في المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة وفي أعقاب صلاة التراويح خلال شهر رمضان على الهتاف ضد عباس والزمرة المحيطة به، وإعلانهم بشكل صريح أنهم مشاركين في العدوان عبر صمتهم وخذلانهم وتنسيقهم الأمني مع المحتل.

وكثيراً ما يقوم الشبان برفع لافتات عليها صورة عباس إلى جانب صورة للحذاء، في تعبير عن حالة الغضب، كما ويقومون بإنزال أي راية تابعة لحركة فتح عندما يحاول عناصرها ركوب الموجة في المسجد الأقصى.

هتافات دعم للمقاومة

في المقابل، فإن الجماهير المحتشدة تصدح بهتافات داعمة للمقاومة، ومن أهمها “لن تركع أمة قائدها محمد.. وحط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف.. بالروح بالدم نفيك يا أقصى”.

وقالوا: “من المسجد الأقصى أردنا نصبّح على القيادة.. بالله عليكم ما حد يصحيه من نومه.. وإذا بدكم تحكولوا شو صار بالأقصى وغزة والضفة احكوا لما يصحى من النوم”.

ويعاني سكان القدس على وجه التحديد من حالة تهميش من قبل السلطة لا سيما في جانب تعزيز صمود المقدسيين الذين يتعرضون لحملات من التضييق بهدفهم تهجيرهم.

ثمن التآمر

هذا واعتبر الباحث في شؤون القدس ناصر الهدمي أن حالة الغضب المقدسي على عباس، هي نتاج مواقفه السلبية من قضية القدس والضفة الغربية والإبادة التي يتعرض قطاع غزة وأهله.

وأوضح أن عباس يلتزم الصمت والخذلان تجاه العديد من القضايا الوطنية وفي مقدمتها القدس والحرب في غزة، لافتاً إلى أن صمته يأتي حتى لا تشوه صورته عند سلطات الاحتلال.

ورأى الهدمي أن عباس فقط يهتم بأن يحافظ على نفسه أمام سلطات الاحتلال وأمريكا “الذين يعادون الشعب الفلسطيني”، عادّا ذلك “قضية خطيرة تعبر أن هذا الرجل ليس لديه استعداد للعمل من أجل شعبه، خاصة أنه لم يحترق من أجل القدس والمقدسات طيلة تاريخه فهي ليست من أولوياته، بل استغل هذه القضية حينما كان يضيق به الحال سياسيًا”.

وشدد على أن السلطة في رام الله تتآمر على القدس وقطاع غزة ومقاومته  منذ توقيع اتفاقية “أوسلو” عام 1993، لافتاً إلى أن ما يجري للقضية الفلسطينية هي نتاج ذلك الاتفاق الذي كان عرابه محمود عباس.

إغلاق