محلل: أوسلو وضعف السلطة أوجدا بيئة قضم وسيطرة مناسبة لـ “إسرائيل”

محلل: أوسلو وضعف السلطة أوجدا بيئة قضم وسيطرة مناسبة لـ “إسرائيل”

رام الله- الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن اتفاق أوسلو -وقعته السلطة الفلسطينية مع إسرائيل عام 1993- المجحف والمذل أنتج الانقسام الداخلي والمشهد الذي بني عليها ما جعل فرصة الإغراء للسيطرة الإسرائيلية أكثر.

وأوضح القيق في مقال أن هذا الضعف والتشتت والأحقاد جعلت بعض الأطراف العربية ترى في “إسرائيل” صديقا للتخلص من طرف عربي آخر؟.. وكذلك بعضهم تخلص من عبء الخطيئة التاريخية بحجة أن هناك سلطة فلسطينية وقرارا فلسطينيا مستقلا، وبالتالي كان مظلة مهمة للمستوطنين بتحييد العمق العربي واللعب على وتر فرق تسد ووتر القرار الفلسطيني المستقل.

وبين أن اليوم ومع هذه المظلات والسم المتناثر في الأجواء العربية وانشغال دولي بملفات اقتصادية وأخرى أمنية؛ يرى الإسرائيلي أنها الفرصة التاريخية للتوسع ولجعل المخططات واقعا.

وبين القيق أن هذا يعني أن قادم الأيام إن لم يكن أسوأها سيكون السيء بالميدان دون أفق سياسي أو رادع للجنون الذي سيغير خريطة الشرق الأوسط ويقلب موازين كانت أمس تسمى استقرارا وسلاما بالمنطقة.

ونبه إلى أن المدهش الغريب في المشهد أن الدول العربية منشغلة في الإدانة والمجتمع الدولي في الصمت، بينما المتحرك الفعلي على أرض الواقع هو مخططات “إسرائيل” التي يرى عديد حاخامتهم أنها لن تقف عند ريف دمشق والنيل والفرات والليطاني اللبناني، وليس الضفة الغربية فقط.

إغلاق