“بات عبئًا”.. مختص: عباس رسخ الحكم الفردي وأضعف البنية المؤسسية

القاهرة – الشاهد| قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسخ خلال عهده نمطًا من الحكم الفردي، وأضعف البنية المؤسسية الفلسطينية.
وأوضح نافعة في تصريح أنه كان من المنتظر من عباس أن يتجه لإصلاح منظمة التحرير بعد رحيل ياسر عرفات، ويُعيد بناؤها كمرجعية وطنية جامعة، وهو ما لم يحدث.
وأكد أن المطلوب من رئيس منظمة التحرير الشروع فورًا في اتخاذ ما يلزم من خطوات عملية لتحويل هذه المنظمة إلى حركة تحرر وطني تليق بمقامها الرفيع
وبين نافعة أن المشهد الفلسطيني اليوم نتاج مسار انطلق منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، الذي لم يكن معاهدة سلام كاملة، بل إعلان مبادئ فضفاض، فتح الباب أمام مفاوضات طويلة كان يُفترض أن تفضي إلى قيام دولة فلسطينية بـ5 سنوات، ولكن ما حدث هو العكس.
وأشار إلى أن “إسرائيل” استخدمت الاتفاق كوسيلة لإدارة الصراع لا حله، ومنحت الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا محدودًا، دون أي التزام حقيقي بالانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة، وهو ما أفرغ الاتفاق من مضمونه، وأدخل السلطة في أزمة شرعية”.
ونبه إلى أن: “توصيف عباس للمقاومة كان مستفزًا وغير دقيق، ومن الخطأ التقليل من قدرات فصائل المقاومة أو الاستخفاف بتضحياتها، فـ”طوفان الأقصى” أظهر أن هذه الفصائل تملك إرادة ومهارة عسكرية لا يمكن تجاهلها. قد نختلف معها سياسيًا، لكن لا يجوز التهكم على نضالها، خاصةً حين تحقق ما لم تستطع جيوش نظامية تحقيقه”.
وبشأن إمكانية حدوث وحدة وطنية، اعتبر نافعة أن ذلك يتطلب أن ترتقي قيادة السلطة الفلسطينية إلى مستوى التحدي التاريخي الذي يواجهه شعبها، وأن يصحح عباس مسار الحركة الوطنية الفلسطينية، لا أن يكون القائد الذي تحوّل إلى عبء على القضية الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87789