غزة.. الساحة التي عرت حركة فتح وأربكت السلطة الفلسطينية

غزة.. الساحة التي عرت حركة فتح وأربكت السلطة الفلسطينية

رام الله-الشاهد| قال الكاتب السياسي محمد عودة إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة وضعت حركة فتح في مواجهة أحد أصعب اختبارات بقائها السياسي، بعدما كشفت الأحداث هشاشة حضورها وانعدام تأثيرها.

وأوضح عودة في مقال أن فتح لم تختبر فقط في موقفها السياسي من العدوان الإسرائيلي إنما بقدرتها الفعلية على حماية غزة أو تمثيل شعبها في لحظة تاريخية فارقة.

وبين أن سيطرة حركتي حماس والجهاد على المشهد الميداني جعل من فتح طرفًا هامشيًا في معادلة الصراع والمقاومة.

وأشار عودة إلى أن هذا الواقع أضعف من موقع السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح.

وذكر أن ذلك سواء على مستوى التأثير الشعبي في الضفة أو قدرتها على إدارة أي مرحلة انتقالية بغزة بعد الحرب.

وأكد أن عجز فتح عن تقديم خطاب موحد وموقف وطني جامع وظهورها كمنفصل عن نبض الشارع، ساهم بتآكل رصيدها أمام جماهير ترى في المقاومة خيارًا أكثر صدقًا وتأثيرًا.

وختم عودة بأن الحرب على غزة لم تكن فقط معركة عسكرية إنما اختبارًا سياسيًا، خرجت منه فتح أضعف، وأظهرت أن استعادة دورها لن يكون ممكنًا دون مراجعة جذرية لموقعها، وخطابها وعلاقتها بالمقاومة والشعب.

إغلاق