السلطة تلاحقهم وتقطع رواتب.. الاحتلال يمنع أسرى محررين من أداء فريضة الحج

رام الله – الشاهد| منع جيش الاحتلال عدداً من الأسرى والمحررين وذوي الأسرى من الضفة الغربية السفر عبر معبر الكرامة لأداء فريضة الحج.
وأفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال قام بالتدقيق في كشوفات المسافرين للحج، وطلب من عدد من الأسرى وذويهم من العودة إلى الضفة الغربية، بس الرفض الأمني لسفرهم.
سفر الأسرى المحررين وذويهم جاء ضمن مكرمة الحج لهذا العام والتي ضمت 500 اسم من الضفة الغربية ومثلها من قطاع غزة، إلا أن التلاعب من قبل محمود الهباش مستشار عباس للشؤون الدينية حرم الكثيرين من تلك المنحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعادت فيه قوات الاحتلال اعتقال عشرات الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل الأخيرة، هذا إلى جانب ملاحقة السلطة الفلسطينية لهم وقطع رواتبهم.
قطع الرواتب
وشهدت مدن عدة في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية وقفات احتجاجية قام بها أهالي الأسرى في سجون الاحتلال احتجاجاً على قطع السلطة لرواتب أبنائهم المعتقلين.
وفي الخليل خرجت تظاهرة وسط المدينة ورفع المشاركين فيها لافتات تطالب بإعادة الرواتب ووقف الظلم الذي يتعرضون إليه.
فرد أجهزة السلطة بقمع الأهالي وطردهم من مكان الوقفة، وسط حالة من الغضب في أوساط الشارع الفلسطيني على تصرف تلك الأجهزة.
وفي جنين نظم أهالي الأسرى والشهداء وقفة لمطالبة السلطة بإعادة الرواتب ولرفض حالة الذل التي تحاول فرضها عليهم مؤسسة تمكين من أجل تعبئة الاستمارات لدراسة حالة كل عائلة أسير أو شهيد.
وكان أهالي الأسرى والشهداء والجرحى قد رفضوا تعبئة استمارة المسح الإجتماعي بمعايير مؤسسة التمكين الإقتصادي، والتي تعمل بموجب قرار أصدره رئيس السلطة محمود عباس بقطع مخصصات عائلات الأسرى والشهداء والأسرى.
وقالت عائلات الجرحى والشهداء في بيان لها، إن قرار عباس انتهاك صارخ للقيم الوطنية وتكريس لسياسة التمييز ضد من قدموا دمائهم دفاعاً عن فلسطين، مؤكدين أن مخصصات أسر الشهداء والجرحى ليست منحة خيرية بل حق مقدس تكفله المواثيق الوطنية.
وطالبوا بالغاء قرار تعبئة استمارة المسح الاجتماعي، وضمان استمرار صرف المخصصات دون شروط تعجيزية، وتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة في دوافع قرار عباس وآثاره
وهم السيادة
هذا وصدمت آلية تابعة لجيش الاحتلال حافلة صغيرة كانت تقل عدداً من الحجاج الفلسطينيين الذين كانوا يستعدون لمغادرة الأراضي الفلسطينية لأداء مناسك الحج فجر اليوم.
صدم الحافلة أمام ساحة محافظة جنين جاء في ظل الحملات العسكرية الكبيرة والمسعورة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية منذ أكثر من عام ونصف، والتي بلغت ذروتها منذ بداية العام الجاري، وأسفرت عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى والأسرى وتدمير آلاف المنازل.
وتأتي صور التنكيل بالفلسطينيين في ظل حملة يطلها ناطقو حركة فتح وذبابها الإلكتروني عن “وهم السيادة” الفلسطينية في الضفة الغربية، ويقارنوا حجم الألم في الضفة بالألم في قطاع غزة، وينسبون ما يجري في غزة من دمار وقتل وعذابات بالمقاومة وليس بالاحتلال.
ويتصدر الناطق باسم فتح في أوروبا جمال نزال تلك الحملة، لتبرير الاحتلال من جرائمه ومحاولة بث أكاذيب عبر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي أن المشكلة في المقاومة وليس في الاحتلال.
وقال في منشور له: “مقارنة ما يجري بالضفة بما يحصل بغزة كمن يقارن تقليم الشجرة باقتلاعها وفرمها. لن تنجح مساعي الاحتلال بالضفة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89140