لجنة أهلية: اختطاف السلطة لأميرة عرعراوي فعل مُشين بحق كل أمهات الشهداء
رام الله – الشاهد| أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة استنكارها بأشد العبارات إقدام أجهزة السلطة على اعتقال السيدة أميرة عرعراوي من مخيم جنين، أثناء حضورها جلسة محاكمتها، والتي تحاكم منذ فترة على خلفية احتضانها لأبناء المقاومة وتقديم المأوى والدعم لهم خلال فترة عدوان أجهزة السلطة على مخيم جنين.
وشددت اللجنة على ان هذا الفعل المشين يشكل إساءة جماعية لكل أمهات الشهداء والمعتقلين، محملة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة السيدة أميرة وظروف احتجازها، مطالبة بالإفراج الفوري عنها ووقف مسلسل الملاحقات والانتهاكات بحق نساء وأهالي المقاومين.
وقالت اللجنة إن المخيم شهد خلال تلك الفترة حملة شرسة نفذتها أجهزة السلطة، لاحقت فيها المقاومين واعتدت على الأهالي، وأحرقت المنازل، وقتلت عددا من المواطنين، واعتقلت العشرات من أبناء المخيم والمقاومين، وها هي اليوم تمعن في انتهاكاتها باعتقال النساء وأمهات الشهداء.
وأشارت إلى أنه تم اليوم تأجيل جلسة محاكمة السيدة أميرة، إلا أن أجهزة السلطة أصدرت بحقها أمر حبس تعسفي واعتقلتها فورا، في مشهد يجسد الانحدار الخطير الذي بلغته ممارسات الأجهزة الأمنية بحق أبناء شعبنا ورموز الصمود فيه.
ووصفت اللجنة ما جرى مع السيدة أميرة -أم الشهداء التي فقدت اثنين من أبنائها وزوجها واحتُسب بيتها الذي نسفه الاحتلال- يمثل انتهاكا صارخا وتجاوزا لكل القيم والأعراف الوطنية والاجتماعية التي طالما قامت على تقدير المرأة الفلسطينية وأمهات الشهداء واحترام تضحياتهن.
وأوضحت أن أميرة عرعراوي باتت رمزا للصبر والعطاء، عندما آوت أبناء المقاومة وقدمت لهم الدعم والمؤازرة، فكان جزاؤها الاعتقال والملاحقة بدل التكريم والاحتضان.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=95332