الاستيطان يلتهم الضفة والسلطة تكتفي بدور “عامل الديلفري”

الاستيطان يلتهم الضفة والسلطة تكتفي بدور “عامل الديلفري”

جنين – الشاهد| بدل أن تعمل السلطة وأجهزتها الأمنية على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني في وجه تغول الاحتلال، تكتفي السلطة بممارسة دور عامل التوصيل “الديلفري” بين الاحتلال والفلسطينيين.

وأفادت مصادر محلية أن الارتباط الفلسطيني التابع لأجهزة السلطة وهيئة الشؤون المدنية قام بابلاغ مجلس قروي رابا بنية الاحتلال وضع اليد على مساحات من الاراضي الواقعة في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية للبلدة وذلك من اجل شق شارع عسكري واقامة نقطة عسكرية في اعلى جبل السالمة وفق المخططات والاوراق المرفقة.

ورابا هي قرية فلسطينية في محافظة جنين تقع على أعلى قمة “جبل السالمة أو جبل ابزيق” بين مدينتي جنين وطوباس وتطل على غور الأردن.

وكان الناشط ضد الفساد فايز سويطي، أكد أن الأراضي الفلسطينية ضاعت بين أنياب الاستيطان في الوقت الذي تتمسك فيه السلطة بوهم السيادة على الضفة.

ولفت سويطي إلى أن سلوك السلطة يأتي في وقت ستتم إقامة 40 ألف وحدة استيطانية في شمال الضفة، و10 آلاف وحدة استيطانيّة في وسطها، و8 آلاف وحدة في منطقة “غاف ههار” بما يشمل مستوطنات: ايتمار والون موريه وهار براخا ويتسهار.

ولم تتوقف سلطات الاحتلال عن استغلال كل لحظة من الانشغال الدولي لتكثيف مشاريع الضم وفرض وقائع جديدة على الأرض.

فمنذ إعلانها نيتَها ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، عملت الحكومة الإسرائيلية على تسريع وتيرة الاستيطان، وتحويل المناطق المصنفة “ج” إلى مستوطنات متكاملة تربط بين التجمعات الإسرائيلية الكبرى، ما يجعل من فكرة الدولة الفلسطينية حلًّا غير واقعي.

إغلاق