اليوم الـ 151 للعدوان.. جيش الاحتلال يواصل هدم المنازل في مخيم طولكرم

اليوم الـ 151 للعدوان.. جيش الاحتلال يواصل هدم المنازل في مخيم طولكرم

طولكرم – الشاهد| تواصل قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ومخيمها لليوم الـ151 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ139 مع تصاعد عمليات الهدم في المخيم.

صعّد جيشُ الاحتلال عدوانه الهمجي على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، مخلفًا دمارًا واسعًا طال منازل المواطنين والبنية التحتية داخل حي العيادة وأحياء أخرى من المخيم، عمليات الاقتحام والهدم تتمُ على نحوٍ يومي، تتخللها اعتقالات وتُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والجرافات العسكرية التي تسوّي البيوت بالأرض دون سابق إنذار.

المشاهد القادمة من المخيم توثق حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان، حيث تحولت الشوارع إلى أنقاض، والمنازل إلى أكوام من الركام، وسط صرخات الأطفال ودموع الأمهات، حيث أن كثيرًا من العائلات الفلسطينية أصبحت بلا مأوى، وتعيش ظروفًا قاسية بعد نزوحها القسري.

تروي نازحات من المخيم معاناتهن اليومية بعد تهجيرهن من منازلهن.. تقول إحداهن: “برجع ع بيتي لو مهدوم، بقعد في خيمة، بس ما بترك المخيم”، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين بحقهم في الأرض ورفضهم لمخططات الاقتلاع والتهجير، ويعبّر عن فشل الاحتلال في كسر عزيمة الناس رغم الألم والمعاناة.

سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال في مخيم نور شمس ليست إلا امتدادًا لمشروع استيطاني ممنهج يسعى لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، فالاحتلال يستغل صمت العالم لتوسيع رقعة الهدم والتطهير، غير آبه بالقانون الدولي أو بالمعاهدات التي تحظر استهداف المدنيين والمنازل.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في أيار/ مايو الماضي، أنه يعتزم هدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة.

وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.

ووفقا لآخر المعطيات، فقد أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

إغلاق