ماذا تفعل السلطة؟.. حباس: اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين “روتين يومي”

ماذا تفعل السلطة؟.. حباس: اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين “روتين يومي”

رام الله – الشاهد| أكد الباحث الرئيسي في المركز الفلسطيني للدارسات الإسرائيلية “مدار”، وليد حباس، أن الضفة الغربية شهدت خلال السنوات الأخيرة، تصاعدًا غير مسبوق في عنف المستوطنين، والذي تحول إلى ظاهرة منظمة ومدعومة رسميًا، بل إلى “روتين يومي” يمارس تحت حماية الجيش والحكومة.

واعتبر الباحث حباس في ورقة بحثية له أن العديد من الجنود ينتمون للمستوطنات، ويشاركون فعليًا في العنف أو يتغاضون عنه في مناطق التماس ويعمل الجيش كحامٍ لهم بدلًا من ضبطهم وكثير من المستوطنين يسلحون عبر فرق تأهب مدعومة من الحكومة.

ورأى أن الحكومة الإسرائيلية تتغاضى عن العنف لأسباب عدة بينها استخدام الإرهاب كأداة ردع موازية لعمل الجيش، والحفاظ على التماسك الحكومي وتلبية ضغوط القاعدة الدينية الاستيطانية.

ونوه في الورق إلى وجود سياسة إسرائيلية منهجية تقوم على غض النظر عن إرهاب المستوطنين، بل والسماح لهم بأن يكونوا سيفاً آخر مسلطاً على رقاب الفلسطينيين.

وتطرق حباس إلى تطور “الصهيونية الحردلية” العنيفة التي تدعو بشكل واعٍ إلى الهجوم المستمر على الفلسطينيين، ويمثل الوزير بتسلئيل سموتريتش هذا التيار السياسي، وهو لا يتوانى، ولا يتحرج دبلوماسياً، من إطلاق دعوات عنيفة إلى قتل الفلسطينيين وتهجيرهم، أو محو القرى، وهو ما يلقى آذاناً صاغية ومتيقظة من قواعد المستوطنين.

وتأتي تلك الاعتداءات التي توزعت على جميع مناطق الضفة الغربية بما فيها تلك التي في مناطق (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة، وسط صمت مخزي من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية.

الاعتداءات التي وصلت لأرقام فلكية جاءت بعد جرائم السلطة بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه، ومحاولاتها المستميته لوأد أي عمل مقاوم ضد المستوطنين والاحتلال بالضفة.

إغلاق