أهالي الأسرى يحتجون أمام مقر “المقاطعة” برام الله بعد قطع رواتب أبنائهم

أهالي الأسرى يحتجون أمام مقر “المقاطعة” برام الله بعد قطع رواتب أبنائهم

رام الله – الشاهد| نظم أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تظاهرة احتجاجية أمام مقر قيادة السلطة “المقاطعة” برام الله، للمطالبة بإعادة رواتب أبنائهم الأسرى.

وكانت السلطة قد قطعت مؤخراً رواتب آلاف الأسرى والشهداء والجرحى، استجابة لضغوط إسرائيلية وأمريكية، مقابل أن يتم إعادة الدعم الغربي للسلطة الفلسطينية.

الأهالي رفعوا لافتات كتب عليها: “الحرية لمن صنعوا الكرامة، الأسير ضحى بحريته فهل يعاقب بحرمانه من راتبه”، كما رددوا هتافات تتهم السلطة بتقزيم القضية الفلسطينية والتخلي عمن ضحوا بحياتهم وحريتهم.

وقطعت السلطة رواتب نحو 1612 أسيراً في سجون الاحتلال بناء على توصيات أمنية، إذ تزامنت عملية قطع الرواتب مع إجراءات إهانة وإذلال تقوم بها مؤسسة تمكين الاقتصادية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني؛ والتي تمارس كل أشكال القهر والإذلال بحق الأسرى المحررين.

من جانبه، أكد الناشط السياسي عامر حمدان، أن قطع السلطة الفلسطينية لرواتب الأسرى والمحررين يراد منه تفريغ النضال الوطني من مضمونه وجوهره، واصفاً ذلك بأنه جريمة ثورية.

وكتب عامر منشوراً عبر حسابه على منصة فيسبوك انتقد فيه بشدة سلوك السلطة المتغول على حقوق الأسرى وحقهم في حياة كريمة، دون منة أو فضل من أحد عليهم.

وجاء في منشور حمدان: “احنا طول عمرنا تربينا على تعظيم الاسر بمعناه العام، والاسير بالمفهوم النضالي الخاص، لحد ما وصلنا لمرحلة ينقطع راتب الاسير من الذين ركبوا الوطن باسم الاسرى وعنتريات النضال،وشعارات انا اسير سابق وشو قدمت للوطن ومن هالحكي الممجوج”.

وأضاف: “حتى الاسر صار فيه خيار وفقوس وبابا غنوج،اذا قطع راتب اسير واحد فليقطع رواتب الجميع، ثم اين بقية الاسرى من التصدي لهذه القضية، وله احنا شعب عايش على انا وبعدي الطوفان”.

وتابع: “راتب الاسير حق لعمره واهله ومستقبله وتضحياته وعذاباته وحرمانه من الحرية، الاسير ابن وطن وليس ابن لون او حزب، ابن قضية وليس ابن تبعية”.

وأكمل قائلاً: “حتى انبل القضايا يريدون ان يفرغوها من جوهرها وارتباطها بنضال شعب عبر عقود مضت، حتى يتم اخصاء هذا الشعب فكريا ووطنيا، ويتم رفع راية الطوبزة، قطع الراتب جريمة ثورية”.

إغلاق