كاتب: دعوة عباس لانتخابات “الوطني” لن تنجح والمطلوب تنفيذ مخرجات بكين
رام الله – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي د. علاء الديك أن الدعوة لإجراء إنتخابات مجلس وطني جديد دون توافق وطني جاد وملموس لن يكتب لها النجاح بالمعنى المطلوب.
وقال إن المطلوب تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في إعلان بيكين في يوليو 2024 لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والمضي بإجراء إنتخابات عامة في كل الأراضي الفلسطينية، وذلك بوضع إطار زمني محدد وواضح لإجرائها.
وشدد على وجوب الإبتعاد عن الشجب والإستنكار والمناشدة والتحليل، وإتخاذ قرار وطني مسؤول، حازم وثابت، بعيد عن المجاملات لأحد.
كما دعا إلى تعليق الإعتراف بكافة القرارات والإتفاقيات والبروتوكولات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، لحين تجسيد الحقوق الفلسطينية على الأرض وفق تلك المرجعيات، متساءلاً عن فائدة هذه القرارات إن لم تكن قادرة على حماية الشعب الفلسطيني ومكتسباته الوطنية.
وأوضح أن السياسي المسؤول عليه أن يقرر ويمضي وفق القوانين والأعراف المحلية والدولية بما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا لشعبه وقضيته، فلا يحلل ولا يجامل ولا يستجدي أو ينتظر من أحد أن يهديه حقوق شعبه المشروعة والعادلة.
وطالب ببناء المؤسسة الفلسطينية، والمجلس الوطني مثلاً، على أسس ديمقرطية سليمة نابعة من إرادة الشعب، بهدف تحمل الجميع المسؤولية وفق ما تقتضية المصلحة العامة والظروف المصيرية، والتي أصبح يعيشها الفلسطينيين اليوم.
وكان رئيس السلطة محمود عباس دعا قبل أيام لانتخابات مجتزأة ترتبط فقط بالمجلس الوطني، وذلك في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة والضفة.
وقوبلت دعوة عباس التي ارتبطت جملة من الاشتراطات برفض فصائلي وشعبي واسع، حيث دعت الفعاليات والفصائل إلى أن يركز عباس جهده على وقف العدوان بدل الارتهان إلى مصالح حركة فتح والسلطة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=91535