من زمن العبوات إلى زمن التنورة ..!

طولكرم – الشاهد| عدي جعار: ما الحاجة العسكرية المُلِحة لأن تقتحم ضابطة في جيش الاحتلال مدينة طولكرم وهي تلبس “تنورة” ؟.
الحقيقة أن الحاجة كبيرة وكبيرة جدًا ولكنها ليست حاجة عسكرية إنما حاجة “رسالية” أننا في مدينة الرد السريع ومدينة الكتيبتين ومدينة المقاومة انتقلنا بين زمانين خلال أشهر.
انتقلنا من زمن الكتيبة والعبوات والانفجارات التي يصل صداها إلى المدن المجاورة ولمشاهد الجرافات المعطوبة وكمائن الدمج وحارة العيادة وحارة النادي .. إلى تجول عسكرية “بالتنورة” وسط المدينة دون أن تخشى من أحد.
الرسالة أننا انتقلنا من زمن أبو شجاع وازكيهم وأبو عطيوة وعكاشة والدوش وأبو خديجة إلى زمن “التنورة” هذا الزمن الذي لم ترده “إسرائيل” فقط بل سعت إليه جهات فلسطينية متنفذة وعملت لأجله بكل قوة وتفاني وضربت المقاومين بيد من حديد من أجل الوصول إليه.
الرسالة للسلطة ولسيادة السلطة على مركز المدينة أن الأمر لم يعد بحاجة لجرافة تسير أمام الآليات لحمايتها من العبوات ولم يعد الأمر بحاجة لآليات مصفحة ولا دروع بل ها نحن نقتحم مركز مدنكم “بالتنورة”.
الرسالة لم تعد “لا تقتلوا أسود بلادكم فتقتلكم كلاب أعدائكم” بل “لا تقتلوا أسود بلادكم فيقتحمونكم في وضح النهار “وبالتنورة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93169
 
        




