فتح في مرآة إعلامها.. خطاب منفلت وأدوات تشويه لمصالح ضيفة

فتح في مرآة إعلامها.. خطاب منفلت وأدوات تشويه لمصالح ضيفة

رام الله- الشاهد| وجه الحقوقي صلاح موسى انتقادًا لاذعًا إلى أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، متهمًا إياهم بالصمت المريب تجاه “الانفلات الإعلامي” عن متحدثين باسم الحركة.

وقال موسى في مقال إن هؤلاء يسيئون لوحدة الصف الوطني ويقوضون صوت فتح الجامع، في ظل الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.

وأضاف: “لا ينفك البعض ممن يحسبون على فتح عن مهاجمة مكونات وطنية مختلفة، ليس بالضرورة خلافًا فصائليًا وإنما حتى على خلفيات رأي واجتهاد، فيما اللجنة المركزية تلتزم صمتًا لا يفهم إلا كتواطؤ أو عجز”.

وتساءل موسى: “إن كانت هذه الأصوات مفوضة رسميًا للحديث باسم فتح أم أنها تعبر عن توجهات شخصية تسيء للحركة وتزيد من انقسامها الداخلي بلحظة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية”.

ودعا إلى وقف فوري لكل من يتحدث باسم الحركة خارج إطار تنظيمي واضح.

واقترح موسى سلسلة خطوات إصلاحية، أبرزها إلغاء جميع التسميات الفردية للناطقين باسمها، وإنشاء مركز إعلامي موحد، يختار شخصيات مدربة لتمثيل فتح أمام الإعلام.

ودعا إلى تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الخارج عبر خلايا عمل تابعة للحركة بالتعاون مع السفارات ومؤسسات المجتمع المدني، بعيدًا عن الظهور الإعلامي غير المنضبط.

وحث موسى على تنظيم مؤتمر صحفي أسبوعي يعقده عضو باللجنة المركزية، يعرض فيه الموقف بشكل رسمي وموثق.

وطالب بتجميد أي تصريحات إعلامية صادرة عن ناطقين غير مفوضين لحين بلورة سياسة إعلامية تعيد لفتح حضورها.

وخاطب موسى أعضاء مركزية فتح قائلاً: “إن لم يكن الآن فمتى؟ لماذا تتركون سمعة الحركة وتاريخها العريق بأيدي من لا يمثلونها حقًا؟ هذه فرصتكم لاستعادة زمام المبادرة، فإما أن تتحركوا، أو تتحملوا تبعات هذا الصمت القاتل”.

رسالة موسى تأتي بوقع تواجه فيه فتح انتقادات واسعة تتعلق بأدائها الإعلامي والسياسي، مع تصاعد المجازر الإسرائيلية وموجات التضامن التي تفقد الحركة زمام التأثير.

إغلاق