المواطن يدفع الثمن

رام الله – الشاهد| خط الكاتب فارس صقر مقالاً حول المعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني جعلته شبه عاجز في تأمين لقمة عيش كريمة لعائلته، ناهيك عن الآثار النفسية والجسدية، جراء صرف جزء من الراتب وزيادة الضرائب من قبل حكومة محمد مصطفى، وفيما يلي نص المقال كاملاً.
ارتفاع أسعار الخدمات والمُنتجات، وفرض رسوم ضريبية بشكل متزايد وتدهور الأوضاع التعليمية والصحية والإقتصادية والإجتماعية، وتداعيات حرب الإبادة على غزة، وتوغل الاستيطان الإستعماري في الضفة، وغياب التشريعات التي تحفظ حق المواطن، ستؤدي بنا إلى المجهول الأسود.
المعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني جعلته شبه عاجز في تأمين لقمة عيش كريمة لعائلته، ناهيك عن الآثار النفسية والجسدية لذلك، ومع تأزم الوضع العام من تفاقم أزمة رواتب الموظفين العموميين، وإشكالية صرف وقطع معاشات أسر الشهداء والأسرى والجرحى، وانقطاع العمل في الداخل المحتل، واقتطاع أموال “المقاصة”، وتوقف المساعدات المالية الخارجية، وسوء إدارة في فترة ما، والرضوخ إلى المطالب الإصلاحية الخارجية، سيؤدي إلى إنفجار في المجتمع الفلسطيني المحلي.
لذلك كيف سيواجه مواطن سُلبّ كُل ما يملك! الحياة التي تُحاصره فيها توفير أساسيات العيش من مأكل ومشرب ومسكن، وعلاج طبي، وصولاً إلى رسوم الحضانات والمدارس والجامعات، والضرائب… إلخ، والجيوب خاوية ولا مُعيل لذلك!
على الحكومة وأصحاب القرار، إعادة النظر في بعض القرارات التي تصدر بدون مراعاة لوضع المواطن، والتفكير بمصادر دخل لخزينة الدولة غير جيبة المواطن، وعليهم جدياً الوصول إلى حلّ لمشكلة رواتب الموظفين ومستحقاتهم، لأنه لا يعقل ضرائب مُرتفعة ورسوم متعددة لمواطن يحاول استرجاع توازنه منذ عام 2020 دخول كورونا، وعام 2021 البدء باقتطاع الرواتب، ونهاية عام 2023 بدأت حرب الإبادة الجماعية، هل على المواطن سد ثغرات الميزانية ودفع فاتورة حرب وغيرها؟
(تُعمى عيون البعض من الجوع، وتُعمى عيون البعض الآخر من الذهب)
أصعب ما يُمكن فهمه في المجتمع الفلسطيني أننا سريعاً ما نتأقلم! أهذا يُحسب لنا أم علينا، تحت مُسمى “نحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا”، أو مجبرون عليها ولا مفر منها لاستكمال حياتنا.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=98885





