ابنة حسين الشيخ “تعربد” في جامعة بيرزيت

ابنة حسين الشيخ “تعربد” في جامعة بيرزيت

رام الله/

اعتدت ابنت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ على العاملين في كفتيريا تعاونية للأسرى أمام جامعة بيرزيت في رام الله بالضفة الغربية، قبل أن تستدعي الأجهزة الأمنية لاعتقال عاملين في الكافتيريا.

ووصف الطلاب الحادث بأنه “عربدة” وتكبر من ابنت الوزير الشيخ، واستقواء على “الغلابة” تبعه تبرير واهي وكاذب من المعتدية، أثار المزيد من الحنق والغضب.

تالات حسين الشيخ خريجة توجيهي عام 2017

وفي تفاصيل الحادث، كانت تالا بنت حسين الشيخ قادمت بسيارتها الفارهة لجامعة بيرزيت حيث تدرس، وأرادت إيقاف سيارتها في مكان غير مخصص لذلك أمام كافتيريا الزعيم الكائنة أمام باب الجامعة.

وعندما طلب صاحب الكافتيريا وهو أسير محرر قضى 14 عاما في السجون أن تجد موقف آخر لانها أغلقت مدخل الكافتيريا ومنعت دخول الزبائن، ما كان منها إلا أن صاحت عليه بأن “هاي البلد النا وبنصف وين بدنا وانت بتعرفش انا بنت مين”، وتركت السيارة لتغلق مدخل الكافتيريا وذهبت للجامعة.

وبعد أن خرجت من الجامعة وجدت أن السيارة ليست نظيفة أو كما قالت ان احدهم قد سكب الكولا عليها، فأخذت بشتم الموجودين في الكافتيريا واتجهت للثلاجة واخذت زجاجة عصير ورشقت كل الموجدين في المكان بمن فيهم الطلاب.

وهنا طلب منها صاحب المكان المغادرة قائلا “عمي خذي سيارتك وروحي”، وحاول المتواجدون تهدئتها واخراجها من المكان.

ولكن من يشعر بأن البلد ملكه الشخصي، كيف يقال له اكسر الشر وابتعد من هنا، فما كان من ابنت حسين الشيخ إلا أن استمرت في القاء الشتائم وأخرجت الهاتف وأجرت اتصالا، تبعه بعد عشرة دقائق وصول قوة من الأجهزة الأمنية وقامت باعتقال اثنين من العاملين بالكافتيريا.و

كما لحق ذلك، اتصال هاتفي من محافظ رام الله، هددت فيه صاحب الكافتيريا باغلاقها !.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي دعا طلاب من الجامعة للتضامن مع صاحب الكافتيريا “ليس بسبب أسعارها وفكرتها وبساطتها وتضحية أصحابها”، بل لاجل الناس “عشان بكره نعرف نعيش بالبلد بدون ما نحس إنها مش النا وعشان نشعر منيح مع حالنا بإنه مسكتناش على الظلم والفساد الي ملأ البلد”.

وفي منشور بالفيسبوك، ردت تالا بنت حسين الشيخ قائلة إنها تعرضت للضرب والاعتداء من القائمن على “الكشك”، وانا تقبل شهادة كل الطلبة الذين كانوا أثناء الحدث.

وأضافت “صحيح أنني وقفت بسيارتي بعد الطلب منهم لمدة دقائق معدودة حتى انهي بعض الإجراءات الفنية مع الجامعة، وقدت عدت لأفجأ بالسلوك الهمجي حيث قام شابين القائمين على الكشك برش سيارتي بالعصير والسبرايت ، وقد سألتهم من فعل هذا ردوا علي بالضحك والاستهزاء”.

وتابعت “ذهب فورا إلى الثلاجة حتى ارش نفس الشخص بالماء وفوجئت بالهجوم البربري من قبلهم حيث قاموا بدفعي وشد شعري ولي ذراعي، وبدأت بالصراخ والبكاء”، ورغم ذلك تقول ابنت القيادي بحركة فتح إنها لم تلجأ اطلاقا إلا للقانون، ولم ألجأ لعائلتي “تقصد والدها””.

وقالت تالا ابنت حسين الشيخ “هل ايقافي للسيارة على باب الكشك يعطهم الحق في الاعتداء والضرب، وانا اترفع بتربيتي واخلاقي أن انزل إلى مستواهم، انا لجأت إلى القانون”.

وواصلت قائلة “هل يحق لصاحب الكشك الاستقواء على طالبة جامعة باسم موقعه في الأجهزة الأمنية.. لقد جاء الذي ضربني إلى شباك سيارتي وقال لي حرفيا “انا فلان الفلاني ضابط شرطة وروحي اشكي لمين ما بدك”.

وعلق بعض الطلبة ممن لم يشاهدوا الحادث قائلين إن منطق العربدة والقوة السائد يمنع أيا كان من لمس “ابنت وزير التنسيق الأمني”، والذي يستطيع ان يحرك كل الأجهزة الأمنية بدقائق.

يذكر أن حسين الشيخ عمل برتبة عقيد في جهاز الامن الوقائي، وهو عضو لجنة مركزية بحركة فتح ومدير الشؤون المدنية برتبة وزير، وتلاحقه قضايا فساد بملايين الدولارات.

ومؤخرا قام الناشط ضد الفساد فايز سويطي بإعادة نشر وثيقة واحدة صادرة عن هيئة مكافحة الفساد تتضمن بعض قضايا الفساد الموثقة لحسين الشيخ، ما عرض السويطي للاعتقال والاهانة.

إغلاق