معلم يوجه رسالة للحكومة: لسنا كرة قدم ليتم التلاعب بنا بالنقل التعسفي

معلم يوجه رسالة للحكومة: لسنا كرة قدم ليتم التلاعب بنا بالنقل التعسفي

الخليل – الشاهد| ما تزال وزارة التربية والتعليم في حكومة محمد اشتية تمارس سياسة النقل التعسفي بحق المعلمين عقابا لهم على مساندتهم لإضراب زملائهم ضد تنكر حكومة اشتية لمطالبهم.

 

ونشر المعلم جمال حسن عدور قرار نقله التعسفي عبر صفحته على موقع فيسبوك، حيث جاء القرار بنقله من مدرسة ذكور يطا حيث يعمل حاليا الى مدرسة بعيدة عن منطقة سكنه، بينما لم يفصح كتاب النقل الموقع من مدير التربية التعليم موجبات وأسباب النقل التعسفي.

 

ورفص المعلم عدور تطبيق قرار النقل التعسفي، وذيَّل رفض الكتاب بتعليق طريف مفاده أنه يدرس التربية الرياضية ويعلم الطلبة لعب كرة القدم، لكنه يرفض أن يكون هو كرة القدم التي يتم قذفها من مدرسة الى أخرى كل شهر.

 

 

وكان حراك المعلمين الموحد، أعلن قبل أيام أن وزارة التربية والتعليم قامت بحملة تنقلات تعسفية بحق عدد من المعلمين تزلمنا مع بدء العام الدراسي.

 

التنقلات والتي جاءت مع اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، ترافقت مع إضراب جزئي للمعلمين بهدف الضغط على حكومة اشتية للالتزام بالاتفاق الموقع سابقاً، وذلك لضمان افتتاح العام الدراسي بدون أي تعطيل أو تشويش، إلا أن حكومة اشتية تواصل مماطلتها بل وتهديداتها للمعلمين.

 

هذا وتحاول حكومة اشتية فرض ضغط إعلامي عليهم من خلال التأكيد على خطورة الإضراب وعدم نجاعة فكرة التعويض.

 

الوزارة تجندت لشرح مخاطر الاضراب على العملية التعليمية، إذ خرج وزير التربية والتعليم، مروان عورتاني للقول إن طبيعة الطفل تميل إلى الرتابة، وأي تعطيل للدوام سيدخله في متاهة ويجب إيقاف نزيف الفاقد التعليمي.

 

تزامن ذلك مع خروج الناطق باسم الوزارة صادق الخضور للحديث بأن عملية التعويض للفاقد خلال العام الماضي لم تتم كما يجب خلال العطلة الصيفية، مضيفًا: “نأمل انتظام العملية التدريسية”.

 

هذا الضغط الإعلامي على المعلمين تحاول من خلاله الحكومة بناء رأي عام معارض للمعلمين ومطالبهم، ويمكن أن يساهم بدفع الأهالي للثورة في وجه المعلمين، وبالتالي إعفاء الحكومة من مسؤوليتها بهذا السياق.

 

وتفاعل المعلمون والمواطنون مع خطة الوزارة بوضع ضغط على المعلمين، لكن من ناحية اتهامها بالتهرب من واجبها، إذ أكدوا أن صرف الراتب كامًلا غير منقوص والاستجابة للمطالب هو الحل الوحيد لأزمة المعلمين.

إغلاق