خضر عدنان: تغول السلطة على الحريات لن يخدم شعبنا وقضيته

خضر عدنان: تغول السلطة على الحريات لن يخدم شعبنا وقضيته

رام الله – الشاهد| أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أن القبضة الأمنية وتغول السلطة وأجهزتها على الحريات العامة بالضفة، لن يخدم شعبنا وقضيته العادلة، مؤكدا أن ما يجري يؤلم كل فلسطيني حر ويضعف الحالة الفلسطينية.

 

وطالب السلطة بوقف الاعتقال السياسي الذي تمارسه بحق أبناء شعبنا، وتعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وتجسيدها في الميدان لمواجهة تغول الاحتلال الذي يستبيح أرضنا ومقدساتنا، مشيرا الى أن السلطة تواصل ممارسة سياسة إقصاء الرأي الآخر، وتصر على مواصلة تنفيذ اتفاق أوسلو الذي يقتضي ملاحقة المقاومين.

 

وشدد على أن السلطة تحظر العمل المقاوم وتحاول إنهاء وجود الرأي الآخر عبر مصادرة أجهزة أمن السلطة لرايات الفصائل، لافتا الى ما حدث بعد انتهاء حفل تأبين شهداء بلدة برقين في جنين بالضفة قبل أيام.

 

تشجيع للاحتلال

وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أكدت أن سلوك السلطة الحالي بالالتزام باتفاقية أوسلو والتنكر للإجماع الوطني هو الذي شجع الاحتلال على ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها إعدام الشاب محمد سليمة.

واستنكرت الجبهة، ما أسمته "تخلف القيادة الرسمية عن توفير الحماية لأبناء شعبنا"، واعتبرت أن "عودة قيادة السلطة للالتزام باتفاقية أوسلو خلافاً للإجماع الوطني فتح الباب أمام الاحتلال للتغول في جرائمه".

 

 وأكدت أن "جريمة اغتيال الشاب سليمة، تؤكد على الواقع الذي يعمل لفرضه على شعبنا، بحيث تبدو جرائمه دفاعاً عن الذات ضد "الإرهاب" الفلسطيني، تدعمها في ذلك الإدارة الأميركية التي أخلفت كل وعودها لقيادة السلطة الفلسطينية، في التراجع عن تطبيقات صفقة القرن وإجراءات الرئيس السابق دونالد ترامب".

 

وأشارت الى أن عودة قيادة السلطة إلى الالتزام باتفاقية أوسلو والتراجع عن التوافقات الوطنية، كما عبرت عنها الشرعية الفلسطينية في المجلس الوطني الأخير، وفي الإجماع القيادي ومخرجات اجتماع الأمناء العامين هو الذي أسهم في فتح الباب أمام سلطات الاحتلال للتغول في ارتكاب جرائمها.

 

كما ذكرت ان هذا السلوك شجع أيضا قطعان المستوطنين على التغول في نهب الأرض، والتعدي على المزارعين الفلسطينيين واقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي، وتكريس أجزاء منه بقوة الأمر الواقع مكاناً للصلاة التلمودية.

 

قالت: "وقف العالم بأسره يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مع شعبنا في اليوم العالمي للنضال مع شعبنا الفلسطيني، كما أصدرت الأمم المتحدة سلسلة جديدة من قرارات التأكيد على حقوقنا الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، ومع ذلك وفي ظل غياب إستراتيجية كفاحية توفر لها قيادة السلطة الغطاء السياسي، تبخرت كل هذه القرارات وفقدت أثرها".

 

وطالبت قيادة السلطة بعادة النظر برهاناتها الفاشلة، والتوقف عن اعتبار الرباعية الدولية هي حبل الإنقاذ، مؤكدة أن حبل النجاة، هو الدعوة إلى حوار وطني جاد وذي مغزى يضع جدول أعمال يغطي القضايا الوطنية الملحة، بما يمكن من إعادة بناء إستراتيجية كفاحية تتوحد حولها القوى الفلسطينية، تشكل بديلاً لخيارات أوسلو، وتستجيب لخيارات شعبنا في مقاومته للاحتلال.

 

التنسيق أولا

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، قالت إن الاحتلال يعول على التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية من أجل محاربة العمليات الفردية ضد الاحتلال، مشيرة الى أن التنسيق يعتبر بمثابة أداة جيدة وناجعة في محاربة العنف الفلسطيني، على حد قولها.

وذكرت الصحيفة أن "التعاون والتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية ومحافل الأمن الإسرائيلية يعمل جيدا، ومثال على ذلك، عندما دخل مستوطنان مدينة رام الله في الأسبوع الماضي، وجرى إنقاذهما فورا على أيدي عناصر السلطة، وهذه أداة هامة في وقف العمليات".

 

وأفادت أن هناك حالة من القلق لدى المحافل الإسرائيلية من عودة "عمليات الأفراد" ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مشيرة إلى أن عملية الدهس التي وقعت فجر أمس على حاجز "جبارة" العسكري الواقع بين مدينتي الطيبة وطولكرم، هي "العملية الخامسة في غضون ثلاثة أسابيع.

 

إغلاق