مختص: السلطة تبحث عن كل وسيلة لإضعاف المقاومة منذ 3 عقود

مختص: السلطة تبحث عن كل وسيلة لإضعاف المقاومة منذ 3 عقود

رام الله – الشاهد| قال المختص في الشأن السياسي عدنان الصباح يوم الخميس، إن السلطة الفلسطينية تبحث عن وسائل إضعاف المقاومة كافة وجرّبت ذلك خلال 3 عقود، وحصدت نتائج عكسية بتصاعدها أكثر وأكثر.

وذكر الصباح في تصريح أن الاحتلال ومرورًا بانتفاضة السكاكين عام 2015، ومعركة سيف القدس عام 2021، وصولاً إلى الأحداث الجارية التي تعيشها المقاومة، تثبت أن الاحتلال لم يتمكن من القضاء عليها.

وأوضح أن الأسلحة الجديدة والمصفحات لن تفلح بإخماد سلاح المقاومة، بل ستتعاظم أكثر، معتبرًا خطوة تسليم الأسلحة ضمن الخطة الأمنية التي جرى الاتفاق عليها بموافقة عربية وإقليمية ودولية.

وبين أن الأطراف المشاركة باجتماعي شرم الشيخ يسعون لبث الفرقة بالضفة، وإضعاف المقاومة فيها، وتحويلها لمعازل وكنتونات، موضحًا أنها تحاول تقوية السلطة لهذا الغرض.

وكشفت صحيفة لبنانية أن السلطة الفلسطينية تعهدات للاحتلال الإسرائيلي بأن يتم استخدام المعدات والأسلحة التي حصلت عليها قبل أيام في مواجهة المقاومة بالضفة الغربية وخصوصاً في جنين ونابلس.

وأوضحت صحيفة الأخبار اللبنانية أن شحنة الأسلحة التي نقلت للسلطة من قواعد الجيش الأمريكي في الأردن عبر معبر الكرامة، تمت بموافقة إسرائيلية.

وأشار إلى أن عملية النقل جاءت بناءً على مطالب قدمها رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، لمسؤولين أميركيين قبل شهرين، وتفاهمات تم التوصل إليها خلال مباحثات إقليمية شارك فيها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، تحت عنوان مواجهة المقاومة في الضفة ومنع انهيار السلطة الفلسطينية.

المصادر لم تستبعد أن تكون الموافقة الإسرائيلية والأميركية جزءاً من مخطط تقوية فريق حسين الشيخ وماجد فرج، تمهيداً لوراثة الرئيس محمود عباس مستقبلاً، مشيرةً إلى أن هذه الأسلحة ترجح كفة الشيخ على منافسيه وتحديداً جبريل الرجوب.

تفاصيل شحنة الأسلحة

فيما كشف المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش، تفاصيل جديدة عن شحنة الأسلحة والآليات العسكرية المنقولة بموافقة إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية:

وذكر كادوش في سلسلة تغريدات أنه “تم نقل المعدات من قواعد الجيش الأمريكي في الأردن إلى السلطة، ومرت عبر معبر اللنبي بموافقة إسرائيلية كاملة”.

وأشار إلى أن الشحنة تضمنت 1500 قطعة سلاح، وبعضها بنادق إم 16 موجهة بالليزر وبنادق كلاشينكوف.

وأوضح كادوش أن “إسرائيل” وضعت عدة شروط لاستخدام الأسلحة أولا أن لا يمكن استخدامه إلا بأنشطة المسلحين (مطلوبي حماس والجهاد الإسلامي) وليس ضد المجرمين.

بينما الشرط الثاني أن السلاح لن يكون إلا بيد بعض الأجهزة الأمنية (الأمن العام والأمن الوقائي والشرطة).

معدات تجسس

أما صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية فكشفت عن أنه سيجري تجهيز قوات أمن السلطة الفلسطينية بوسائل تكنولوجية متقدمة لتحسين قدراتها الاستخباراتية، بعد أسلحة ومدرعات أمريكية نقلت لها بموافقة إسرائيلية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن سيتم تدريب وحدة إلكترونية على التعامل مع المعدات الجديدة، وكذلك المركبات المدرعة والأسلحة التي نقلت من خلال الأردن.

وأوضحت أن المعدات الجديدة ستسمح بتنفيذ السلطة عمليات تجسس وجمع معلومات استخباراتية، أبرزها اختراق الهواتف المحمولة لشركات الخلوي الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات لم تكن متاحة للسلطة حتى الآن بسبب معارضة حكومة الاحتلال، وخشيته من استخدامها لكشف الجواسيس والعملاء.

ونقلت عن مصدر فلسطيني قوله إن هذا يمكن أن يسهل مهام قوات أجهزة السلطة، ويمنحها الأدوات اللازمة لتتبع المسلحين، والقيام باعتقالاتهم.

إغلاق