نبيه بري يرفض استقبال وفد فتح قبل التزامهم بوقف القتال في عين الحلوة

نبيه بري يرفض استقبال وفد فتح قبل التزامهم بوقف القتال في عين الحلوة

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي رفض استقبال وفد من حركة “فتح” قبل حسم أمرهم بوقف القتال في مخيم عين الحلوة.

وذكرت الصحيفة أن الأحمد كان قد استدعى قيادة فتح السياسية والعسكرية ليل الأربعاء الى السفارة الفلسطينية واجتمع بهم ونهرهم بقسوة، محمّلاً إياهم مسؤولية عدم تحقيق إنجاز بوجه الإسلاميين وإحراج قيادة رام الله.

وأشارت نقلا عن مصادر مطلعة الى أن ضباط فتح برروا الفشل بفقدان الإدارة العسكرية للميدان بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني العميد أبو أشرف العرموشي، ما أدى إلى قصف عشوائي طال حتى منزل أمين سر الحركة في صيدا العميد ماهر شبايطة في حيّ حطين.

وتستمر الاشتباكات المسلحة العنيفة داخل مخيم عين الحلوة بين عناصر حركة فتح ومجموعات مسلحة أخرى، بعد رفض الحركة الالتزام أكثر من مرة بمبادرات وقف إطلاق النار جراء صراعاتها الداخلية.

الاشتباكات والتي تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف أدت إلى تدمير عدد كبير من منازل اللاجئين في المخيم، ونزوح الآلاف إلى خارجه وسط توقعات باستمرار الاشتباكات.

 

نقض العهد

وحسب مصدر لبناني مسؤول فإنه وبعد نقض فتح التعهد بوقف النار الذي قدمه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في اجتماع مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون ومدير مخابرات الجيش العميد طوني قهوجي والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، فإن “الدولة اللبنانية لن تسكت عن غدر فتح. ولن تسمح بأن يبقى لبنان أسيراً لها”.

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن الأحمد برر للمجتمعين بأن خرق الهدنة “تقوم به عناصر غير منضبطة من فتح، فيما المجموعات المسلحة هي من تقصف مراكزنا وترمي القذائف عشوائياً على صيدا ونقاط الجيش اللبناني”.

وذكرت الصحيفة أن العماد عون كان حاسماً في إبلاغ الأحمد بالقول: “لهون وبس. ومن غير المسموح بأن تستمر فتح في معركة لا تحقق فيها إنجازاً بوجه الإرهابيين، بل تدمر المخيم وتهجّر أهله وتشلّ الحركة في محيطه”، رافضاً التبرير بوجود عناصر غير منضبطة.

وقال قائد الجيش للمسؤول الفلسطيني: “نحن لا نلعب ولن نقف متفرجين على تنفيذ مؤامرة أمنية كبيرة على الأرض اللبنانية، مستغلة الظرف المعقد السياسي والاقتصادي الذي يمر به البلد”.

 

تاريخ حافل بالدمار

وتُعيد مشاهد الاشتباكات الدامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى الأذهان سيناريو تدمير مخيم نهر البارد قبل 16 عامًا، مع تشابه الأطراف والظروف والأهداف وحتى المبررات.

ومع تصاعد الأحداث ترتفع وتيرة الخشية من تكرار نموذج نهر البارد -ثاني أكبر مخيم لاجئين بلبنان- في عين الحلوة، إلى ساحة دمار صادمة، بحجة محاربة الإرهاب وتنظيم فتح الإسلام.

حركة فتح تستخدم اليوم ذات السيناريو الذي لجأت له بنهر البارد وكان في حينها قتل “فتح الإسلام” لعدد من جنود الجيش اللبناني لشن حرب دموية محت المخيم عن الوجود، ذاته في عين الحلوة.

إغلاق