مجموعة حقوقية: السلطة تمنع عائلة المعتقل السياسي موسى نزال من زيارته
قلقيلية – الشاهد| قالت مجموعة محامون من أجل العدالة، إنها استطاعت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الوصول إلى مكان اعتقال الناشط موسى نزال "الصوي" في قلقيلية، حيث يحتجز على ذمة محافظ قلقيلية.
وأفادت المجموعة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن جهاز المخابرات العامة منع عائلة المعتقل "الصوي" من زيارته، الأمر الذي يشكل مدعاةً للقلق حول ظروف اعتقاله ووضعه الصحي.
وأشارت الى أنه منذ تاريخ 7/12/2021، اعتقل جهاز المخابرات العامة "الصوي"، دون مذكرة اعتقال، كما لم تجد مجموعة محامون من أجل العدالة أي ملفٍ لقضيته لدى النيابة العامة، ما يعني أن الاعتقال تم بطريقة تعسفية وغير قانونية.
وقالت إن الاحتجاز على ذمة المحافظ، يأتي مخالفًا لقانون الإجراءات الجزائية الفلسطيني رقم (3) لسنة 2001، حيث جاء في المادة (29) منه أنه " لا يجوز القبض على أحد أو حبسه إلا بأمر من الجهة المختصة بذلك قانونًا"، والجهة المختصة في هذه الحالة بموجب القانون هي النيابة العامة المدنية كونها جهة اختصاص في إقامة الدعوة الجزائية ومباشرتها.
وذكرت أن احتجاز المواطن نزال لليوم السابع على التوالي دون عرضه على المحكمة يعد مخالفًا للقانون الأساسي الفلسطيني الذي ينص في المادة (١٢) على أن " يبلغ كل من يقبض عليه أو يوقف بأسباب القبض عليه وإيقافه، ويجب إعلامه سريعًا بلغة يفهمها بالاتهام الموجه إليه، وأن يمكن من الاتصال بمحامٍ، وأن يقدم للمحاكمة دون تأخير".
وذكرت أنها توجهت اليوم، بكتابٍ إلى النائب العام للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، في ظل إجراءات توقيفه غير القانونية، لافتة الى انها ستتابع قضية "الصوي" إلى جانب متابعتها للمعتقلين السياسيين، حتى ضمان حريتهم، والإفراج عنهم وإفراغ كافة المعتقلات السياسية.
وكانت عائلة الأسير المحرر موسى صوي طالبت بالكشف عن مصير ابنها المعتقل لدى أجهزة امن السلطة، مؤكدة أن جهاز مخابرات السلطة في قلقيلية يواصل اعتقال وإخفاء ابنها على ذمة "اللجنة الأمنية" دون تهمة أو محاكمة.
وقالت العائلة إن جهاز المخابرات أنكر وجود موسى صوي لديه ومنع المحامي من زيارته، معبّرين عن قلقهم على حياته.
وأكدت العائلة أن جهاز المخابرات يتحمل المسؤولية عن سلامة ابنها كونه يعاني من مشكلات صحية وكان قد أعلن بأنه سيضرب عن الطعام بمجرد احتجازه.
وناشدت وسائل الإعلام والأحرار من أبناء شعبنا لتفعيل قضية موسى للضغط من أجل الإفراج الفوري عنه.
وأطلق نشطاء فلسطينيون حملة مناصرة عبر منصات التواصل الاجتماعي ومطالبة بإطلاق سراح المعتقل السياسي لدى جهاز المخابرات في قلقيلية الأسير المحرر موسى صوي.
وغرّد النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسمي #وين_موسى #where_is_mousa ومشددين على ضرورة الكشف عن مكان المحرر صوي والإفراج عنه بشكل عاجل.
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أن القبضة الأمنية وتغول السلطة وأجهزتها على الحريات العامة بالضفة، لن يخدم شعبنا وقضيته العادلة، مؤكدا أن ما يجري يؤلم كل فلسطيني حر ويضعف الحالة الفلسطينية.
وطالب السلطة بوقف الاعتقال السياسي الذي تمارسه بحق أبناء شعبنا، وتعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وتجسيدها في الميدان لمواجهة تغول الاحتلال الذي يستبيح أرضنا ومقدساتنا، مشيرا الى أن السلطة تواصل ممارسة سياسة إقصاء الرأي الآخر، وتصر على مواصلة تنفيذ اتفاق أوسلو الذي يقتضي ملاحقة المقاومين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=6138