السلطة تحيي يوم المعلم الفلسطيني باعتقاله وقهره وظيفيا

السلطة تحيي يوم المعلم الفلسطيني باعتقاله وقهره وظيفيا

رام الله – الشاهد| بينما ينتظر المعلمون تكريمهم في ذكرى يومهم الذي يحتفل به الفلسطينيون في الرابع عشر من ديسمبر لكل عام، تحرص أجهزة أمن السلطة على الاحتفاء بهم عبر تضييق الخناق عليهم وظيفيا واختطافهم من الشوارع واعتقالهم دون أي تهمة او مبرر.

 

هذا الحال الصعب للمعلمين تتوزع تفاصيله على المعاناة المستمرة مع أجهزة الأمن، ما بين فصل من الوظيفة العامة، ومعاقبتهم بالنقل التعسفي لخراج محافظتاهم، وصولا الى اعتقالهم دون أي مسوغ قانوني.

 

وأدلى المعلم والأسير المحرر عبد السلام عواد، بشهادته حول ما جرى له، أمس، بعد أن اختطفه جهاز الأمن الوقائي من مكان عمله في مدرسة عمر بن الخطاب في قرية حوارة القريبة من نابلس، ليفرج عنه بعد ساعات.

 

وذكر المعلم عواد الذي تم الافراج عنه لاحقا مع تسمليه استدعاء للحضور يوم الأحد المقبل، أن الوقائي اعتقله من داخل أسوار المدرسة التي يعمل فيها دون احترام لمكانة المدرسة ورمزيتها، حيث اقتادوه لمقر الوقائي برفقة الهدايا التي قدمها له الطلبة بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني.

 

وأشار الى المعاملة السيئة التي تلقاها خلال الاعتقال، لافتا ال أنه رفض الصعود إلى مركبة الأمن الوقائي، وطلبوا الاتصال بعائلتي أو إبلاغ مدير المدرسة، لكنهم رفضوا وفي النهاية تم إجباره على صعود المركبة بطريقة مهينة ومحرجة أمام زملاءه وطلابه.

 

وأوضح أنه لم يتم خلال الاعتقال توجيه أي تهمة له، حيث لم يتم التحقيق معه على أي قضية خلال ساعات متواصلة من الاعتقال.

 

اعتقال بسبب الصلاة

المحرر عواد ليس الوحيد الذي تعرض للاعتقال، إذ اعتقل جهاز المخابرات التابع للسلطة، قبل أسبوعين، مدرسة التربية الإسلامية أنيس مشهور حمامرة، أثناء ذهابه لمدرسته في بيت لحم، واقتادته لجهة مجهولة.

وذكرت عائلة حمامرة، أنها لم تعلم باختطاف نجلها إلا بعد ساعات من البحث، مشيرةً إلى أن محامي العائلة أخبرها بأن سبب الاعتقال هو أدائه صلاة الاستسقاء مع طلابه في مدرسة الصديق الأساسية.

 

وأوضحت العائلة أن صلاة الاستسقاء جاءت كتطبيق عملي لأحد دروس التربية الإسلامية، مشيرةً إلى أن جهاز المخابرات قام بتمديد اعتقاله لمدة 48 ساعة.

 

كما أقدم مسلحون مجهولون الاثنين الماضي، على إطلاق النار باتجاه مدير مدرسة موسى بن نصير في بلدة بني نعيم بالخليل، وذلك أثناء الطابور الصباحي للطلاب.

 

وأوضحت المصادر أن مدير المدرسة أحمد زيدات تمكن من الهرب من المسلحين الذي كانوا يستقلون سيارة جيب إلى بقالة قريبة من المدرسة، والذين هاجموه ولاحقوه بالرصاص وقنابل بعد أن قاموا بدهسه.

تجاهل المعلمين

كما يعاني المعلمون من تجاهل مطالبهم المعيشية، فضلا عن حالة التردي التي تتعرض له العملية التعليمية، والتي ترافقت في الآونة الأخيرة مع حالة الطوارئ والاضرابات بسبب وباء كورونا.

 

وسبق أن أكد اتحاد المعلمين الفلسطينيين، أن تجاهل حكومة عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية، للمطالب العادلة للمعلمين وتنكرها للاتفاقات الموقعة سابقا مع الاتحاد هو ما تسبب بالإعلان عن سلسلة خطوات احتجاجية بشكل تصاعدي.

 

وشدد الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات في تصريحات إذاعية نهاية أغسطس، على أنه مصرٌّ على تحقيق اشتية، العديد من المطالب الواردة في اتفاقيات مبرمة بين الاتحاد والحكومة، ولم تنفَّذ من الأخيرة بعد.

 

وأكد أن الاتحاد ذاهب نحو تصعيد خطواته الاحتجاجية، ما لم تنفذ حكومة اشتية ما تبقى من بنود وردت في اتفاقيات سابقة ولم تنفذ بعد، مشيرا الى أنه مستمر في النضال من أجل المعلمين لضمان حل جميع الإشكالات، وتحقيق مطالبهم كافة.

 

 

إغلاق