كتب منذر ارشيد: غزة.. صمود ولا في الأساطير .. وخذلان ولا في البساطير

الضفة الغربية – الشاهد| كتب منذر ارشيد: شيء لا يصدقه عقل. حالتين عجيبتين لاول مرة في فلسطين وقضية فلسطين.

هذا الصمود الأسطوري لشعب غزة العظماء ولمقاومتهم الباسلة التي فضحت المشروع الصهيوني.. وهذا الانهزام والسقوط اللا أخلاقي لفئة محسوبة على قضيتنا وشعبنا وهم يروجون للهزيمة بطريقة لم يتقنها الإعلام الصهيوني.

لم أكن أتخيل – يوماً ما – أن غزة سوف تصمد أسبوع أسبوعين وحتى ثلاثة أمام أقوى وأعتى وأبشع قوة في العالم ومعها اكبر قوى العالم في إمداد على مدار الساعة لكل انواع الدمار التي لم تستخدم في الحربين العالميتين.

شعب غزة يصمد ويتحدى العالم وهم يصرخون الموت ولا المذلة .. ونتحدى إسرائيل ومن خلفها.. وطز فيكم وفي مساعداتكم الممزوجه بالذل والمهانة والمساومات.

عدة أشهر ولربما لعام قادم ومازالت الصواريخ الكرتونية الفارغة التي لم تجرح عدوا واحداً كما يصفها أسامة الوطي… والأوطى منه المستشار الساقط، وأخيراً الضمير الغائب وغيرهم من أبواق الهلسنة الذين يعتقدون أن غزة سقطت في أيديهم وانتهت …

وقد رتبوا أنفسهم لحصد الغنائم كما عادة السفهاء تجار الدماء ومنهم الخونة والعملاء.. عدة أشهر ولا يزال المغاوير الأبطال يقطعون رؤوس الشياطين في كل مكان في غزة.

الطائرات الشراعية والورقية كوصف الانتهازيين. ..تصارع الطائرات الحديدية الجبارة، فمجرد وجودها حتى الآن معجزة كاشفة لقوتنا المكبوتة الضائعة.

الشعوب العربية تستطيع الصمود لسنوات وسنوات وسنوات وسوف تنجح في الخلاص من قبضة أمريكا وطفلتها الخبيثة لو أرادت، لكن إرادة الشعوب وإرادتهم ليست محجوزة. ومقيده في جيوب أفراد لا يفكرون لحظة في التحرر من هيمنة العدو وابتزازاته، وجهوده في استنزافنا ووقف نمونا.

وهؤلاء لا يفكرون فيما أبعد من المقاعد التي يجلسون عليها ووضع الشعوب في الأقفاص الحديدية.. ولكن غزة وشعب غزة أعطى الدرس الأول في التحدي لكل قوى الشر. وها قد هب العالم الحر.

في كل مكان حتى في مركز الصهيونية. العالمية في واشنطن. وطلاب الجامعات. يقولون كلمتهم كفى للإستعباد والعبودية للصهيونية النجسة والتغيير الذي كان سببه غلطة الطوفان العظيمة سيكون لها اثار على النظام العالمي.. فقط عليكم الإنتظار ومراقبة المفاجئات القادمة.

غزة وأبطال غزة. أيقظت الضمائر النائمة. في الكرة الارضية وأشعلت مشاعل الحرية في عواصم العالم.. ولأول مرة في التاريخ المعاصر.. يتوحد الناس في كل انحاء المعمورة على رأي واحد ألا وهو فلسطين عربية … فلسطين للفلسطينيين. … اسرائيل مستعمرة غاصبة الحرية للشعب الفلسطيني.

ان عملية السابع من أكتوبر أعظم عمليات التاريخ التي يشهد لها حتى العدو الذي. لحد الان مصاب بالذهووووووول. يا بهلول..

أقولها لكل من تنكر لهذه العملية الخارقة واعتبرها كارثة.. “إخص الله يلعنكم”.. وها نحن نشهد تطبيقا لوعد الله. الذي لا مجال لإنكاره وهو الوعد الحق ليسوؤا وجوهكم.. وقد ساءت.. وليدخلوا المسجد … وسيدخلون باذن واحد أحد .. وليتبروا ما علوا تتبيرا .. من يعيش لحد عشرة أعوام قادمة سيرى ويشهد .. والله أعلى وأعلم.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=70145