أصابوهم ومنعوا علاجهم.. تفاصيل صادمة عن جريمة السلطة بأريحا (فيديو)

أصابوهم ومنعوا علاجهم.. تفاصيل صادمة عن جريمة السلطة بأريحا (فيديو)

رام الله – الشاهد| أمير اللداوي، هو ثالث ثلاثة شبان خرجوا للاحتفال في موكب استقبال الأسير محرر شاكر عمارة في أريحا، لكن هذا الاحتفال تحول إلى جريمة اغتيال مدبرة ارتكبها أفراد من الأمن الوقائي ومخابرات السلطة.

 

ومن على سرير المرض، يكشف المصابون في الجريمة بعضا من تفاصيلها البشعة، حيث وصفوا مرتكبيها بانهم جواسيس، حينما لاحقتهم سيارات الوقائي والمخابرات على أحد الطرق في أريحا، وتقوم بدفعهم على الطريق لتنقلب بهم السيارة مسفرة عن إصابات خطيرة لدى الشبان الثلاثة.

ولم تنته الجريمة عند حد اصابتهم، بل منع أفراد السلطة الإسعاف من تقدم العلاج للمصابين، الامر الذي ساهم في مفاقمة الإصابة الخطيرة للشبان، ليمكث الشاب اللداوي في العناية المكثفة لعدة أيام ثم يتم الاعلان عن استشهاده لاحقا، بينما يمكث رفيقاه في المستشفى حتى هذه اللحظة.

 

وذكر سائد عويضات شقيق أحد المصابين بحادثة أمير أن قوة الأمن الوقائي تعمدت قلب السيارة، وضربت أخيه بعد إصابته على رأسه ما أدّى لكسر جمجمته، وأصبح فاقدا للذاكرة، ومنعت إسعافه مع باقي المصابين.

 

وكانت المصادر الطبية أعلنت، الليلة الماضية عن استشهاد الشاب أمير عيسى اللداوي من مخيم عقبة جبر قضاء أريحا، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء ملاحقته من قبل أفراد أمن السلطة، بسبب رفعه لراية حماس خلال حفل استقبال لأسير محرر قبل أيام.

 

 وأفادت مصادر محلية أن الشاب اللداوي توفي بعد مكوثه 9 أيام في العناية المكثفة في مشافي مدينة أريحا.

 

 وأصيب في ذات الحادث 3 شبان اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطرة، إثر انقلاب مركبتهم أثناء مطاردتها من أجهزة أمن السلطة بسبب رفع رايات حماس خلال استقبال القيادي في الحركة شاكر عمارة في أريحا.

 

 وإلى جانب الشهيد اللداوي، ما زال الشاب إسلام فخر عويضات راقداً على سرير المستشفى دون أي حراك، بعد إصابته بجراح خطرة في ذات الحادثة.

وقال المحرر عمارة، إن أجهزة السلطة لاحقت موكبا شعبيا خرج لاستقباله عقب تحرره من سجون الاحتلال، ما أدى إلى انقلاب سيارة نجم عنها إصابة شابين بحالة خطيرة وآخرين بحالة متوسطة.

 

وأضاف عمارة: "تمنيت أن يسير الاستقبال على ما يرام إلا أن النتائج كانت صعبة وموجعة".

 

وعبر عن استهجانه من سلوك الأجهزة الأمنية، لافتا الى أنه تفاجأ عند وصوله أريحا من كثافة تواجد عناصر الاجهزة الأمنية، على الرغم من أن الاستقبال غلب عليه الطابع الشعبي.

 

ودعا لإطلاق الحريات لكل الناس ومنحها حقها الكامل في استقبال أسراها المحررين بالطريقة التي تراها مناسبة ودون الاعتداء عليها.

 

ملاحقة الرايات

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، ذكرت أن قرار السلطة منع رفع الرايات التابعة للفصائل الفلسطينية في الضفة جاء بعد حالة الغضب التي تعيشها بعد جنازة القيادي في حركة حماس وصفي قبها في جنين.

 

وأوضحت الصحيفة أن قرار السلطة منع رفع الرايات جاء على وجه الخصوص لحركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية، فيما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في السلطة بأن الإجراءات الأمنية تهدف إلى "فرض القانون والنظام" و"منع وجود المجموعات المسلحة التي تقوض سيطرة السلطة الفلسطينية وتعكر صفو الهدوء والسلام".

 

وبينت الصحيفة أن قرار حظر هذا النوع من النشاطات في الضفة جاء بعد مشاركة مسلحين ملثمين من حماس والجهاد الإسلامي في جنازة القيادي قبها، وهو اعتبرته السلطة بمثابة إحراج كبير وتحدٍ مباشر.

 

وأوردت الصحيفة أن الرئيس عباس أصدر تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بحظر جميع الفعاليات العامة التي تقيمها حماس والجهاد الإسلامي في الضفة.

إغلاق