ذيل فأر برغيف خبز في رام الله.. مواطنون: تحيا الرشاوى
رام الله – الشاهد| عثر مواطن في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة على ذيل فأر داخل رغيف خبز أثناء تناوله لوجبة طعام، وهو الثاني من نوعه في غضون ساعات.
وأبلغ مواطنون عن المخبز إلى وزارة الاقتصاد التي أرسلت طواقم حماية المستهلك للتحقق من المعلومات ليتبين بأنه يقع وسط مدينة رام الله وسبق إخطاره لتصويب وضعه القانوني.
بدورها، أفادت مديرية وزارة الاقتصاد الوطني برام الله والبيرة بأن طواقمها استدعت طواقم وزارة الصحة والضابطة الجمركية لتجد المخبز يعمل بظروف صحية سيئة دون أدنى لشروط الصحة والسلامة العامة (صراصير، فئران، انعدام النظافة).
كما تم العثور على مخبوزات غير صالحة للاستهلاك الأدمي.
وذكرت أن الطواقم حررت المخالفات على محاضر وزارة الصحة وتم إتلاف المضبوطات، مع إغلاق المخبز وإحالة الملف إلى النيابة العامة لمكافحة الجرائم الاقتصادية.
مخبز بيت السنابل
وقبل ساعات من الإعلان، أعلنت الضابطة الجمركية عبر “فيس بوك”، أنها أغلقت بالتعاون مع مديريتي الصحة والاقتصاد الوطني أمس الجمعة، مخبزًا في محافظة رام الله والبيرة.
وضبط بداخله 132 كيلو مواد تستخدم للتحضير غير صالحة للاستهلاك,
وأقرت جهات الاختصاص إغلاق المخبز عن العمل وإحالة القضية لنيابة مكافحة الجرائم الاقتصادية لاستكمال الإجراءات القانونية أصولًا، وفق الضابطة.
ونشرت الضابطة مع الخبر صورًا ظهر فيها انعدام شروط السلامة العامة والنظافة في المخبز.
وكشفت الصور عن كارثة صحية بمخبز السنابل بمدينة رام الله، الذي تعرض لإغلاق 3 مرات خلال 5 سنوات وأعيد فتحه برشاوى كبيرة لمسؤولين في السلطة.
وأبانت المقاطع وجود كميات كبيرة من الحشرات والصراصير بأروقة المخبر ووجودهن بالمعجنات والخبز، عدا عن انعدام كامل للنظافة في المكان، بما يؤكد عدم صلاحية المكان لإنتاج مخبوزات.
رشاوى بالجملة
لكن الأدهى والأمر أن المخبز تعرض للإغلاق 3 مرات خلال ٥ سنوات لذات السبب، وفي المرتين السابقتين أعُيد فتحه بعد دفع رشاوي كبيرة لمسؤولين في السلطة.
وسادت حالة من السخط الكبير في أوساط مواطني رام الله إثر عدم إغلاق المخبز كليًا، مؤكدين أن ما يجري عبارة عن فساد علني لا مناورة فيه.
وتساءل هؤلاء: “هل سيعاد فتح المخبز للمرة الرابعة بعد دفع رشاوي جديدة كما المرات السابقة؟”، داعين إلى محاسبة كل من له يد بإعادة فتح مخبز السنابل.
يذكر أن نيابة مكافحة الجرائم الاقتصادية قررت مؤخرا، إغلاق المخبز عن العمل لمخالفته الشروط الصحية المرتبطة بسلامة المنتج المقدم للمواطنين.
وأظهرت صور صادمة متداولة لأماكن العمل داخل المخبز أنه يفتقر لأدنى درجات السلامة العامة وشروط السلامة الصحية والبيئية المطلوبة للعمل.
وكان مواطنون نبهوا إلى أن ما يتم ضبطه هو جزء من التسيب والاهمال الذي يمارسه بعض أصحاب المصالح التجارية وخاصة تلك التي تنتج الأطعمة والمأكولات، مؤكدين أن دور وزارة الصحة والاقتصاد قاصر عن ضبط السوق بشكل حقيقي
وكتب المواطن نهاد أبو عريش، معتبرا أن المضبوط بعض ما هو منتشر، وعلق قائلا: “يتقاعسون عن المتابعة الدورية للمطاعم والمخابز ويغضون الطرف عن التجاوزات ثم يحتفلون بالعثور على مخالفين لمبادئ السلامة”.
أما المواطن منذر ابو طعيمة، فتسائل عن سبب غياب دور الرقابة الصحية رغم كثرة عدد المفتشين الصحيين، وعلق قائلا: “شو دور مراقبين الصحة الموظفين وعددهم لا يقل عن 10000 موظف، في فلسطين ليش مش كل أسبوع، لازم يكشفوا على المصالح العامة”.
أما المواطنة ام اميره زيدات، فسخر من الصور المقززة التي خرجت للمخبز المغلق، وربط بينها وبين تقرير صحفي كشف عن أن تكلفة المعيشة في رام الله أعلى من تركيا، وعلق قائلا: “هاذ رام الله الي المعيشه فيها اغلا من تركيا ع شو”.
بينما ربطت أم ياسر كتانة بين الغلاء في رام الله وتركيا، وعلقت بقولها: “اذا رام الله هيك ولو على شو بقولوا رام الله اغلى من دول اوروبا المفروض تكون راقية”.
أما المواطنة ميرو مسلم، فسخرت من تضخم دور الحكومة في ملاحق المخالفين، لانهم يقومون بالإفراج عنهم في اليوم التالي لاعتقالهم، وعلقت بقولها: “هديك اليوم سكرو مخبز المغرب تاني يوم العصر رجع فتح”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=63628
