زعران المخابرات بلباس المقاومة في جنين.. هذا هو هدفهم الدموي والخبيث!

زعران المخابرات بلباس المقاومة في جنين.. هذا هو هدفهم الدموي والخبيث!

الضفة الغربية – الشاهد| فصل جديد من فصول الفتنة تحاول مخابرات السلطة وزعرانها في جنين زرعها بين أبناء المخيم ومقاوميه، عبر انتحالهم شخصيات مقاتلين في كتائب شهداء الأقصى لتهديد عناصر كتيبة جنين.

فقد خرج عدد من الزعران في مؤتمر صحفي الليلة الماضية، وهم يضعون لثاماً على وجوههم وعرفوا أنفسهم بأنهم مقاتلين في كتائب شهداء الأقصى، هددوا فيه مقاتلي كتيبة جنين بعد أن خرجوا في مؤتمر صحفي لمطالبة السلطة بوقف جرائمها في المخيم.

الزعران والذين خبرهم الشعب الفلسطيني بركاكة لغتهم العربية وتدميرهم لمصطلحاتها، حاولوا استعطاف المواطنين عبر اتهام المقاتلين بأنهم يتلقون دعماً وأمراً من إيران.

وقال متحدث باسم الزعران خلال المؤتمر: “إعلان الاستنفار الجدي والحقيقي في صفوف أبناء الحركة وقد تم التعميم على كل أبناء الحركة من أجل تجهيز البنادق وانتظار ساعة الصفر، من أجل شن الحرب الفلسطينية المقدسة على عملاء إسرائيل وإيران”.

وأضاف: “نحذر قولاً وفعلاً كل من يحاول المساس بأجهزة السلطة سواءً أفرادها ومقراتها وسياراتها، أو أي من عناصر حركة فتح”.

خفافيش ليل

مسرحيات زعران السلطة أصبح مكشوفة ومكررة في كل مدينة من مدن الضفة الغربية، فقد سبق وأن أحضر الزعران مراسل تلفزيون فلسطين إلى نابلس قبل أسابيع قليلة، وعقدوا مؤتمراً صحفياً لتهديد المواطنين الذين شنوا هجوماً على السلطة وزعرانها لخيانتهم جنين وأهالي خلال العدوان الأخير.

وعلق أمين سر حركة فتح في مخيم جنين شمال الضفة الغربية عطا أبو رميلة النار على المؤتمر قائلاً: “نحن في المخيم جميعا ومن كل الفصائل على قلب رجل واحد، لكن ما زالت هناك أبواق فتنة ونعرف أسماؤهم وهم عملاء للاحتلال”.

وأكد أن الاحتلال فشل في العملية العسكرية وأرسل بالعملاء لتفتيت الجبهة الداخلية ونشر الفتن والمشاكل وزرعها داخل المخيم.. سنضرب بيد من حديد على هؤلاء المفتنين ليبقى المخيم بكل الفصائل موحدًا ضد الاحتلال”.

وأثارت عبارة وُصفت بأنها “فضيحة” خلال مؤتمر لمجموعة من مسلحي حركة فتح سخرية واسعة وتندر في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهر مقطع فيديو للمؤتمر الذي يقول فيه الناطق باسم مسلحي فتح: “إن حركتنا العملاقة هي إحدى أيادي الشر التي سنقطعها”، في إشارة إلى حركته.

وتوعد باتخاذ إجراءات قاسية ضد حركة حماس في الضفة الغربية ردا على طرد أهالي جنين لقيادات من فتح من جنازة تشييع شهداء المدينة ومخيمها جراء العدوان الإسرائيلي عليها.

موقف المقاومين

هذا وطالبت فصائل المقاومة الفلسطينية في جنين، الأهالي برفع الغطاء عن عناصر الأجهزة الأمنية الذين ينفذون الاعتقالات بحق المقاومين، مؤكدين أن حملة الملاحقات في جنين وكل الضفة لا تخدم إلا الاحتلال.

وشددت الفصائل خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الاثنين في جنين، أن السلطة الفلسطينية تلاحق المقاومين من كل الفصائل في هذه الأيام، موجهين نداء لأجهزة السلطة بوقف الاعتقالات السياسية لأن شعبنا بحاجة ماسة للوحدة والتكاتف.

وأضافت: ” ندعو أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء أن يكونوا على عهد رائد الكرمي وزياد العامر وكل الشهداء، أما لقيادة الأجهزة الأمنية والسلطة فنقول “إذا ظننتم أن اعتقالاتكم للمقاومين توجع أيادينا، فإن ردّنا سيكون على اليد التي توجعكم وتنسقون معها وهي الاحتلال الإسرائيلي”.

عباس يتابع الجريمة

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية قد ذكرت أن رئيس السلطة محمود عباس يتابع الوضع الأمني وعمليات ملاحقة المقاومة في جنين ومخيمها بشكل يومي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن السلطة لا تريد للمجموعات المسلحة فرض سيطرتها على المدينة والمخيم، لذلك  يتابع عباس جهود ملاحقة المقاومة بشكل شخصي ويومي.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن السلطة وجهت رسالةً غاضبةً للحكومة الإسرائيلية في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال لجنين ومخيمها منذ بداية سبتمبر مرتين، وهو الأمر الذي اعتبرته السلطة إخلالاً بالاتفاق بينهما.

إغلاق