من هو محمود السعدي؟.. شهادة تنجيه من مرارة مسالخ السلطة والاحتلال

من هو محمود السعدي؟.. شهادة تنجيه من مرارة مسالخ السلطة والاحتلال

جنين – الشاهد| أعلنت وزارة الصحة مساء يوم الثلاثاء، عن استشهاد المطارد لقوات الاحتلال الإسرائيلي المقاوم محمود علي السعدي (26 عامًا)، أثناء تصديه لاقتحامها لمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن السعدي وهو أحد كوادر المقاومة في جنين، أفرجت أجهزة السلطة عنه مؤخرا من سجونها، إذ قضى أكثر من 75 يومًا في مسلخ أريحا وتعرض للتعذيب الشديد.

وذكرت أن أجهزة السلطة اعتقلت محمود السعدي بتاريخ 1-1-2022م، ليعلن بعدها الإضراب عن الطعام بمسلخ أريحا رفضًا لاستمرار اعتقاله.

وأمضى ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، وتعرض للاعتقال السياسي عام 2011.

وروى السعدي تفاصيل صادمة عن اعتقاله السياسي من مخابرات السلطة بقوله: “البداية كانت من اتصال بساعات الصباح الباكر من شخص أطلق على نفسه “أبو حسين” وادعى أنه من حركة الجهاد، وأصر على اللقاء عند وادي عز الدين لتسليمي أمانة على حد زعمه”.

وذكر أنه ولحظة وصوله للمكان داهمته قوة من المخابرات يتحدثون اللغة العبرية، إذ وصلنا للمكان الذي اعتقلوني فيه وبدأت رحلة التحقيق الشاقة والقاسية”.

وبين السعدي: أن “التحقيقات تركزت معي حول كيفية وصول الأموال من الجهاد ولماذا أقاتل وأطلق النار صوب الاحتلال”.

وأشار إلى أنهم وفور القول لهم أنه يقاتل الاحتلال يتم الرد عليه بالجاسوس والعميل وسب الذات الإلهية والبصق على وجهه.

واعتبر أن معاملة مخابرات السلطة الأقسى والأصعب من معاملة الاحتلال أثناء التحقيق، ساردًا جزء مما لقيه من إجراءات قاسية لم يسبق لها مثيل، إذ أنه لم برفع الكلبشات عن يده بتاتًا سوى عند ذهابه للحمام ولم يسمح له برفعها عند الوضوء.

ونبه السعدي: “الاحتلال كان يشبحني لـ4 ساعات متتالية وسط ظروف صعبة دون إعطائي أي مفرش أو غطاء أو فرشة، أما الجلوس فكان على الأرض”.

يذكر أن أجهزة السلطة تواصل حملة الاعتقالات بحق نشطاء وكوادر المقاومة في مدن الضفة، دون كشف تفاصيل الاعتقال أو الاستجابة لمطالب الإفراج عنهم والتوقف عن جريمة الاعتقال السياسي.

إغلاق