شهر على بدء العام الدراسي.. العقوبات والتعسف هي مكافأة الحكومة للمعلمين

شهر على بدء العام الدراسي.. العقوبات والتعسف هي مكافأة الحكومة للمعلمين

رام الله – الشاهد| بعد مرور شهر تقريبا على بداية العام الدراسي في الضفة الغربية، لا تزال وزارة التربية والتعليم في حكومة محمد اشتية تُصر على معاقبة المعلمين الذي طالبوا بحقهم في حياة كريمة ونقابة حقيقة تمثلهم.

هذ العقوبات تنوعت من بين خصم من الرواتب وتنقلات تعسفية ووصلت الى حد القيام بفصل بعض المعلمين، وهو الأمر الذي ضاعف من الأزمة ودفعها الى طريق مسدود، فضلا عن تأثر العلمية التعليمية بكل واضح.

وأكد مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جنوب الضفة الغربية، فريد الأطرش، أن الوازرة تعاملت بتعسف شديد مع المعلمين من خلال إجراءاتها العقابية.

وذكر أنها هدفت من تلك العقبات إلى الضغط على المعلمين من أجل منعهم من حقهم في ممارسة العمل النقابي.

ولفت الى أنهم تلقوا عدة شكاوى من المعلمين بسبب ما لحقهم من إجراءات تعسفية، مشددا على رفضه لسلوك الوزارة الهادف لمصادرة الحق في العمل النقابي.

ودعا الى عدم وضع المعلمين كضحية للعمل النقابي والاضرابات بفعل تعرضهم لإجراءات تعسفية، موضحا أن مؤسسات عدة أبدت استعدادها للوقوف بجانب المعلمين.

وجاءت هذه القرارات كعقاب للمئات المعلمين المشاركين في الإضراب الجزئي الذي بدأوا به مع افتتاح العام الدراسي الجديد، أمس السبت، رفضا لاستمرار تنكر حكومة محمد اشتية لمطالبهم.

تعسف متصاعد

ولم تكتف حكومة محمد اشتية ووزارة التربية والتعليم بقرارات النقل التعسفي للمعلمين المشاركين في الإضراب، حتى أصدرت قرارات وقف تعسفي عن العمل لمدراء مدارس تعاطفوا مع إضراب المعلمين الرافض لتنكر حكومة محمد اشتية لمطالبهم.

وقال مدير مدرسة ذكور سلفيت والمعلم السابق جمال سليم، إنه فوجئ بتلقي قرار يقضي بوقفه عن العمل، وذلك بعد استلامه قبل نحو اسبوع ورقة نقل من مدرسته في مدينة سلفيت الى مدرسة في قرية مردة بمحافظة سلفيت.

ولفت الى أنه ليس الوحيد الذي لحق به هذا القرار، حيث طال خمسة مدراء مدارس تسلموا قرارات بوقفهم عن العمل، ثلاثة منهم في شمال الخليل واثنين في سلفيت، موضحا أنه وزملاءه الموقوفين عن العمل طُلبوا الى الدائرة القانونية بالوزارة لجلسة تحقيق معهم يوم غد الاثنين.

وأشار الى أن هذا التعسف يأتي بعد 27 سنة من الخدمة في سلك التربية والتعليم، حيث فوجئ بداية بقرار نقله من بلدي سلفيت الامر الذي تبعه قرار بوقفه عن العمل، رغم أنه رفع كتابا للوزارة بعد ان تسلم قرار النقل.

وأكد رفضه واستهجانه لقرار وزارة التربية والتعليم هذا، الذي جاء مع بدء العام الدراسي وانتظام العملية التعليمية، وفي الوقت الذي لم يحصل فيه المعلمين على حقوقهم، معتبرا أن عمليات نقل المعلمين الكبيرة، هي بمثابة صب للوقود على النار.

واضاف مستغربا “تخيل ان العقاب يتم على الشعور والاحساس” لافتا الى انه ورغم انه لم يشارك في اضراب حراك المعلمين الا انه متضامن مع حقوقهم ومتعاطف معهم.

ونوه الى أنه كمدير لمدرسة سلفيت، التزم بعمله في المدرسة التي نقل اليها ورفع اعتراضاً للوزير، وفي الوقت الذي كان ينتظر الانصاف وإعادته الى مكان عمله فوجئ بقرار وقفه عن العمل، مشيرا الى أن طريقة النقل كان فيها استخفاف ولا تحفظ كرامة المدير.

 

 

إغلاق