المنظمات الأهلية تحذر من مغبة حماية المجرمين وتركهم دون حساب

المنظمات الأهلية تحذر من مغبة حماية المجرمين وتركهم دون حساب

رام الله – الشاهد| حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من مغبة توفير الحماية للمعتدين على المواطنين، مشددة على أن هذا الأمر الذي من شأنه أن يفتح الباب واسعاً لاعتداءات تمس سيادة القانون والمؤسسات العامة والسلم الأهلي في محافظة الخليل.

وأشرات الشبكة في بيان صحفي، إلى أن تكرار حوادث الاعتداء على العاملين في الفضاء العام واستهداف المجلس البلدي، سيسهم في تفشي ظواهر وأساليب حل النزاعات بالتخويف والتهديد والبلطجة، وهو ما من شأنه أن ينعكس سلبا ليس فقط على النظام العام وانما على كل الجهود التي تسعى الى ترسيخ سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات الأساسية.

وأدانت بشدة الاعتداء الاجرامي بإطلاق الرصاص من قبل ثمانية مسلحين على عبد الكريم فراح العضو في مجلس بلدية الخليل، واصابته في ركبته بعد سحبه من سيارته والاعتداء عليه بالضرب، وسرقة مركبته الخاصة واحراقها، وإطلاق الرصاص في الهواء بهدف ترويع المارة والاعتداء على المحلات التجارية.

وقالت إن هذا الاعتداء سبقه إطلاق الرصاص من قبل مسلحين على مركبة الدكتورة أسماء الشرباتي نائب رئيس بلدية الخليل وتعريض حياتها للخطر، ومهاجمة العيادة الخاصة لزوجها الدكتور أمجد الحموري، وتهديده من قبل أشخاص معروفين وتم لاحقاً إطلاق النار صوب عيادته وصوب مجموعة من المحلات التجارية.

وعبرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عن رفضها واستنكارها الشديدين للاعتداء الاجرامي الذي تعرض له كل من فراح والدكتورة شرباتي وزوجها، وتعتبر أن ما حصل معهما يشكل جريمة جنائية بموجب القانون.

وطالبت كافة الجهات والهيئات التنفيذية والنيابة العامة إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة بحق المعتدين، وتقديمهم للقضاء بالسرعة الممكنة. كما تدعو الشبكة الجهات القضائية إلى اتخاذ العقوبات الرادعة بحق المعتدين.

وأقدم مسلحون مساء أول من أمس الأحد، على محاولة اغتيال عضو مجلس بلدية الخليل الأسير المحرر عبد الكريم فراح بإطلاق النار عليه وإصابته بجراح فوق المتوسطة.

وأفاد شهود عيان بأن عددا من المسلحين أطلقوا النار بشكل مباشر تجاه فراح، وجروه أرضًا وهم يطلقون النار في الهواء، ثم أقدموا على حرق مركبته.

هوية المجرمين

وكشف موقع “الشاهد” عن هوية الجزء الأول من المجرمين مرتكبي محاولة اغتيال عضو مجلس بلدية الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة عبد الكريم فراح وإصابته وحرق سيارته.

وعلم “الشاهد” أن محاولة الاغتيال تمت بمشاركة عدد كبير من المسلحين الذين يتبعون حركة فتح ومن أبرز زعرانها في الخليل، بمهاجمة سيارة فراح وإنزاله أرضًا وإطلاق الرصاص صوبه ليصيبوه بجراح فوق المتوسطة ثم حرق سيارته أمام المواطنين.

وقالت مصادر مطلعة إن هؤلاء البلطجية ارتكبوا جريمتهم بعد رفض المجلس البلدي توظيف أقاربهم بالواسطة والمحسوبية، ما دفعهم لاستخدام العربدة والفلتان الأمني وسيلة لتحقيق ذلك.

 

أسماء البلطجية

“الشاهد” يكشف أن منفذي محاولة الاغتيال كان بينهم حمودة زيادة، وعمر زيادة، وعمار الجمل، وحمزة الجمل وهم على علاقة بجهات أمنية وتنظيمية داخل حركة فتح ودوائر السلطة وأبرز بلطجية مدينة الخليل.

وتؤكد المصادر أن هؤلاء الذين ينحدرون من مدينة الخليل، تورطوا بجرائم عديدة أبرزها إطلاق النار صوب سيارة نائب رئيس البلدية أسماء الشرباتي، ثم كرروا فعلتهم باستهداف عيادة زوجها أمجد الحموري بعد تهديده.

وتشير إلى أنهم يعملون بوظيفة بلطجية ومرتزقة، وعليهم عدة قضايا إطلاق نار وترويع للمواطنين، وغالبيتهم موظفين في البلدية ومن كوادر المكتب الحركي لفتح.

وتسبب ترك هؤلاء البلطجية لتنفيذ جرائمهم بحالة سخط وامتعاض كبيرين في مدينة الخليل، واتهامات للسلطة بالوقوف خلف هذه الجرائم المستمرة دون حسيب أو رقيب.

إغلاق