الخضروات بالضفة.. أسعار باريسية تُلهب الجيوب والشراء بالحبّة

الخضروات بالضفة.. أسعار باريسية تُلهب الجيوب والشراء بالحبّة

الضفة الغربية – الشاهد| تواصل أسعار الخضروات والفواكه بالارتفاع بشكل جنوني في أسواق الضفة الغربية، وسط غياب للرقابة على الأسعار من قبل الجهات المختصة في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

الأسعار التي ألهبت جيوب المواطنين، تأتي في ظل التزامات كثيرة مرت على الأسرة الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديداً موسم المدارس والتي استنزفت جيوبهم.

واشتكى العديد من الباع في أسواق الضفة من عزوف المواطنين عن شراء الخضروات بكميات كالمعتاد، بل أصبح الكثيرين يشترون بنظام الحبة الواحدة.

فقد بلغ سعر صندوق الكوسا 200 شيكل، فيما لم يهبط سعر صندوق البندورة عن حاجز الـ100 شيكل منذ مطلع آذار الماضي، فيما بيع صندوق الخيار بـ70 شيكلاً، والقرنبيط وصل سعره إلى 80 والملفوف بـ50 شيكلاً.

أرقام قياسية

وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن جهاز الإحصاء الفلسطيني أن الرقم القياسي العام لأسعار المنتج سجل ارتفاعاً نسبته 1.95% خلال شهر آب 2023 مقارنة مع شهر تموز 2023، حيث بلغ الرقم القياسي العام 109.64 خلال شهر آب 2023 مقارنة بـ 107.55 خلال شهر تموز 2023 مقارنة بسنة الأساس 2019.

ونتيجة لغياب الرقابة وضعف الاقتصاد، سجل الرقم القياسي لأسعار المنتج للسلع المستهلكة محلياً من الإنتاج المحلي ارتفاعاً نسبته 2.04%، حيث بلغ الرقم القياسي لأسعار المنتج للسلع المستهلكة محلياً 109.69 خلال شهر آب 2023 مقارنة ﺒ 107.50 خلال شهر تموز 2023.

كما سجل الرقم القياسي لأسعار المنتج للسلع المصدرة من الإنتاج المحلي ارتفاعاً نسبته 1.07%، حيث بلغ الرقم القياسي لأسعار المنتج للسلع المصدرة من الإنتاج المحلي 109.17 خلال شهر آب 2023 مقارنة بـ 108.01 خلال شهر تموز 2023 (سنة الأساس 2019 = 100).

وسجلت أسعار منتجات صناعة التعدين واستغلال المحاجر ارتفاعاً نسبته 9.45% خلال شهر آب 2023 مقارنة بشهر تموز 2023، والتي تشكل أهميتها النسبية 1.41% من سلة المنتج.

غياب الرقابة

وكانت جمعية حماية المستهلك، أكدت أن ارتفاع الأسعار في الأسواق الفلسطينية تعبير حي عن انفلات السوق وعدم قدرة أحد على ضبطه.

وأشارت إلى أن ارتفاع الأسعار يبدأ من خلال مرحلة التسويق والتوزيع، فيما المزارع يعد أقل الفئات استفادة من غلاء الأسعار، فهو لا يحصل سوى على ثمن ما يقوم بحصاده وضمن الأسعار المعهودة.

وطالبت الجمعية وزارة الاقتصاد التابعة لحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ضرورة أن تتدخل في وقف تصدير الأصناف خلال الأوقات التي تشهد أزمات إنتاج، كالحاصل في هذا العام.

وأضافت: “حين لا يفي العرض بحجم الطلب، هنا يصبح التصدير للجانب الإسرائيلي يتطلب وقفة ومنعة وموقفاً حتى نحافظ على استقرار الأسعار، وحفظ القدرة الشرائية للمستهلكين من ذوي الدخل المحدود”.

إغلاق