حقد فتح على المقاومة ورموزها وشهدائها أفشل حفل استقبال الطلبة الجدد بـ”النجاح”

حقد فتح على المقاومة ورموزها وشهدائها أفشل حفل استقبال الطلبة الجدد بـ”النجاح”

نابلس – الشاهد| كشف مجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية الأسباب الحقيقة التي أفشلت مهرجان استقبال الطلبة الجدد يوم الثلاثاء، بعد أن تساوقت إدارة الجامعة مع الشبيبة الفتحاوية وحولت التعليم لهذا اليوم إلكترونيًا.

وحمل المجلس بصفته مكونًا منتخبًا من مكونات الجامعة، المسؤولية لإدارة الجامعة رسميًا، وخصوصًا لعميد شؤون الطلبة، الذي بات انحيازه واضحًا بطرق مباشرة وغير مباشرة، وأسهم بمماطلته في انسداد المشهد مما أدى لتحويل الدوام إلى إلكتروني اليوم.

وقال المجلس في بيان: “تقدم مجلس اتحاد الطلبة بمبادرات عدة لحل أزمة حفل استقبال الطلبة الجدد، وتعامل بروحٍ وحدوية حقيقية لا مجرد شعارات بالبيانات، بوقت يُنتهك فيه بالشتم والتهديد على بوابات الجامعة، ومحاولات الاعتقال الرخيصة”.

وأضاف: “مبادرة التأجيل وتقديم مبادرة تشارك فيها جميع الكتل الطلابية حتى بصياغة نصوص كلمة العرافة -مع أن ذلك من اختصاص اللجنة الفنية-، إلا أن القرار كان واضحًا عند الشبيبة بتعطيل الحفل وتسميم الأجواء”.

وأشار المجلس إلى أن الشبيبة اعترضت على تسمية الفوج باسم ابن جامعة النجاح الوطنية الاستشـهـادي “مـهند شحادة” الذي جندل بني صهيون ودب فيهم الرعب قبل أشهر قليلة.

وذكر أنهم تحججوا بأنه من الكـتلة الإسلامية! واعترضوا على طيف قـائد المقاومة ورمزها العام “محمد الضــيف” على الجدارية، مع صور الشـهـداء قادة الشعب الفلسطيني من كل الفصائل”.

وبين المجلس أنه وفي الوقت ذاته أكمل بعض المحسوبين على الشبيبة المشهد بالخروج بحركات بلطجية لا تليق بطلبة الجامعة ولا بشعبٍ يقود معركة التحرير، ثمّ مارسوا شغبهم وتهديدهم على بوابات الجامعة، وحاولوا اعتقال ثلة من طلبة الجامعة عصر أمس.

ودعا مجلس أمناء الجامعة ممثلاً برئيسه صبيح المصري وبقية الأعضاء، إلى المبادرة بأخذ دورهم المعهود في لجم بعض المتنفذين في إدارة الجامعة وسياستهم الحزبية.

وشدد على أنه سيتخذ مجلس اتحاد الطلبة الإجراءات القانونية والدستورية والحقوقية كافة لمحاسبة كل التهديدات التي صدرت والتي تهدد سير الحياة الجامعية الآمنة.

ووجه المجلس رسالة للكتل الأخرى قائلًا: “إلى بقية العقلاء من كل الكتل في الجامعة، لا تتركوا زمام أموركم بيد من لا يعرف إلا التبعية وتنفيذ الأوامر”.

وأكمل: “رسالة صادقة من شركائكم في ميدان المقا9مة أن حكّموا عقولكم ولا تسمحوا للتاريخ أن يسجل عليكم موقفاً متخاذلاً، فإن المصالح تنتهي والتاريخ لا ينسى!”.

وأوضح أن العمل التشاركي والوحدوي ليس مجرد خيار مرحلي، بل استراتيجية ثابتة انطلقت منها رؤية المجلس ببدايته، وسيبقى متمسكًا بها في وجه كل أصحاب الفتن وكل الذين لا يؤمنون بالشراكة ولا بصناديق الاقتراع.

وختم البيان قائلاً: “رسالتنا واضحة، نقولها بصوت قوي لا لبس فيه، لن نتخلى عن هدفنا في خدمة الطلبة، ولن تُنتزع منا المواقف بالترهيب، وسيبقى صوتنا يملأ أركان جامعة النجاح ضجيجاً”.

تواطؤ إدارة الجامعة

يذكر أن جامعة النجاح أقرت الدوام الإلكتروني لليوم الثلاثاء، لقطع الطريق على مجلس طلبة الجامعة والكتل الطلابية كافة باستثناء الشبيبة الفتحاوية بإقالة احتفال استقبال الطلبة الجدد.

وقالت الجامعة في بيان: “في ظل عدم توافق الكتل الطلابية المشكّلة لمجلس اتحاد الطلبة على إقامة حفل موحد لاستقبال الطلبة وتفادياً لأي توتر، فإن دوام يوم الثلاثاء سيكون إلكترونيًا”.

قرار إدارة الجامعة يأتي ضمن مخطط بالتعاون مع زعران أجهزة السلطة والشبيبة الفتحاوية لتخريب الحفل، إذ اعتدى الزعران على طلبة الجامعة وحاولوا اختطاف ممثل الكتلة الإسلامية.

وأفاد شهود بأن زعران الشبيبة تجمهروا أمام بوابات جامعة النجاح وهاجموا طلبة الكتلة الإسلامية وحاولوا اختطاف ممثلها في الجامعة.

وهدد أحد زعران الشبيبة ويدعى “جابر فتوح” بقتل طلبة الكتلة الإسلامية، بعد مشاركته في الاعتداء على الطلبة، مع العنصر في جهاز الأمن الوقائي البلطجي “بهاء اشتيوي”.

مخطط فتحاوي

وكان مجلس طلبة جامعة النجاح أحبط مخططًا للشبيبة الفتحاوية لإثارة الفوضى في الجامعة خلال حفل استقبال الطلبة الجدد.

وأفادت مصادر طلابية أن الاحتفال المركزي الذي كان سيعقده مجلس الطلبة في الجامعة لاستقبال الطلبة، يخطط بعض زعران الشبيبة لتخريبه عبر افتعال بعض الإشكاليات.

ودعا ذلك مجلس الطلبة لتأجيل احتفال استقبال الطلبة المركزي إلى يوم الثلاثاء والذي ستشارك فيه الكتلة الطلابية كافة باستثناء الشبيبة الفتحاوية.

وقال عمر ساري رئيس المجلس في بيان: “لا يخفى عليكم ما حدث مؤخرًا من تداعيات حفل استقبال الطلبة الجدد، وما ترتب عليه من تشويشٍ وتعكيرٍ لصفو الحياة الجامعية، فإنّ المجلس وبصفته الوعاء الكبير الذي يحوى جميع الكتل الطلابية، وانطلاقاً من مسؤولياته العظيمة التي تأبى عليه النزول لمستوى المناكفات الصغيرة والمصالح الحزبية الخاصة”.

إغلاق