عباس يتجاهل ذكر جرائم الاحتلال في الأقصى والإبراهيمي

عباس يتجاهل ذكر جرائم الاحتلال في الأقصى والإبراهيمي

رام الله – الشاهد| تجاهل رئيس السلطة محمود عباس ما يحدث من انتهاكات مركبة في المسجدين الأقصى بمدينة القدس المحتلة والإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

ولم يأت عباس خلال افتتاحه المنتدى الوطني الثامن “الحياة الرقمية والابداع”، الذي عقد يوم الثلاثاء، في مقر الهلال الأحمر في البيرة، على ذكر الجرائم الإسرائيلية في الأقصى والإبراهيمي.

واعتاد رئيس السلطة الذي يكره المقاومة بشدة ويدعو مرارًا وتكرارًا للمفاوضات مع “إسرائيل”، على تجاهل الجرائم الإسرائيلية وإدانتها وتعمد عدم ذكر حق العودة أو حصار غزة.

ولم تحصل دبلوماسية السلطة كدولة مراقب في الأمم المتحدة أو عبر خارجيتها وسفاراتها وقنصلياتها عبر العالم منذ عقود إلا على “صفر كبير” في معالجة هذه الجرائم المتصاعدة.

يتزامن ذلك مع طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالسماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بالقدس الشرقية على مدار الساعة مع إمكانية صلاتهم فيه.

وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن أن بن غفير الذي يتزعم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف وجهها مؤخرا لأعضاء (لم تسمهم) يمينيين بالكنيست.

تصعيد خطير

وكانت شرطة الاحتلال بدأت عام 2003، بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات للأقصى، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وتسمح بالاقتحامات لمدة 4.5 ساعات صباحا، وساعة واحدة بعد صلاة الظهر، على مدار أيام الأسبوع عدا الجمعة (إجازة المسلمين) والسبت (إجازة اليهود).

وكان مئات المستوطنين اقتحموا المسجد خلال اليومين الماضيين، تلبية لدعوات منظمات يمينية إسرائيلية لمناسبة “عيد العرش” اليهودي.

ويجول المستوطنون في باحات المسجد بمرافقة الشرطة الإسرائيلية ويحاولون أداء طقوس تلمودية.

بدوره، قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس في بيان إن الانتهاكات الأخيرة دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير”، معتبرا أن الحفاظ عليه واجب على كل مسلم.

وبدأ “عيد العرش” (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح، الأسابيع، العرش) في 29 سبتمبر المنصرم ويستمر حتى 6 أكتوبر الجاري، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.

وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للأقصى خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

إغلاق