خبير: السلطة تركت المقدسيين دون دعم “يخلعون شوكهم بإيديهم”

خبير: السلطة تركت المقدسيين دون دعم “يخلعون شوكهم بإيديهم”

رام الله – الشاهد| انتقد الخبير في شؤون القدس جمال عمرو السلطة بكافة مؤسساتها إزاء دعم المدينة المقدسة، وعجزها الواضح عن ذلك، بموجب قيود اتفاقية “أوسلو” ومنعتها من التصرف بشؤون المدينة.

وقال عمرو في تصريح إن دعم السلطة “ضعيف وضئيل جدًا، ومخز وخجول”، لا يضاهي تضحيات السكان وصمودهم في مواجهة عنجهية الاحتلال، ولا يقاس بحجم تعداد سكانها، ولا بقيمة الدعم الإسرائيلي المخصص لتهويدها.

وبحسبه، فإن” السلطة تركت المدينة تواجه مخططات الاقتلاع والهدم والتهويد لوحدها، ما تسبب بتدهور أوضاع سكانها حتى وصلت إلى حالة مزرية تمامًا”، متهمًا إياها “بعدم تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه المدينة المنكوبة، باعتبارها عاصمة الشعب الفلسطيني”.

وأوضح عمرو أن القدس بحاجة ماسة وعاجلة لدعم كافة قطاعاتها واحتياجاتها المطلوبة، وتنفيذ المشاريع الحيوية على أرض الواقع، وتخصيص ميزانية سنوية لإبقاء المدينة على قيد الحياة، ولا تنهار.

كما دعا الكاتب والناشط المقدسي راسم عبيدات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى دعم إعلاميي القدس لمساعدتهم في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عبيدات: “على المنظمة والسلطة تبني قضية الإعلاميين والكتاب في القدس الذين يتولون شرح القضايا المتعلقة بكل هموم المقدسيين والانتهاكات التي يتعرضون لها، بدل أن يتم تقديم وإهدار تلك الأموال على من لا يعملون ولا يقدمون شيئاً للقدس”.

وأضاف: “للأسف السلطة تخلت عن القدس وأهلها وذلك في ظل الحرب المتصاعدة التي يقوم بها الاحتلال لتغيير معالم المدينة بشكل كامل”.

تواطؤ السلطة

كما وانتقد عبيدات تقصير السلطة ووزارة التربية والتعليم التابعة لها بحق مدارس القدس ومدرسيها وطلابها، الذين انتشرت بينهم ظاهرة التسرب إلى مدارس الاحتلال.

عبيدات أكد أن مئات الطلبة ترسبوا من المدارس التابعة للأوقاف الإسلامية إلى مدارس تابعة لبلدية الاحتلال في المدينة والتي تدرس المنهاج الإسرائيلي، فيما قدم أكثر من 150 معلماً استقالاتهم، وأغلقت عشرات الصفوف الدراسية.

وقال عبيدات في تصريحات صحفية: “أصحاب القرار يعلمون أن ما يتلقاه المعلم المقدسي في مدارسنا الوطنية لا يفي بالحد الأدنى من التزاماته الأسرية”، محملاً ضياع السنة الدراسية وخسارة جبهة التعليم في القدس، لحكومة اشتية ومنظمة التحرير.

وأضاف: “حماية المنهاج الفلسطيني وعقول طلبتنا من الأسرلة وتشويه وكي وعيهم لا يتم عبر البيانات والتصريحات الإعلامية”، معتبراً أن السلطة ومنظمة التحرير بأنهم شركاء في ضياع المنهاج الفلسطيني والموسم الدراسي في مدينة القدس حال رفضوا الاستجابة لمطالب المعلمين المشروعة.

لهث خلف سراب

وفي ذات السياق، أكد الباحث في شئون القدس زكريا نجيب أن السلطة الفلسطينية فقدت كل أدواتها الفعالة في مواجهة الاحتلال، وهي من وضعت نفسها في هذا الوضع.

وأشار الى أن السلطة لهثت وراء السراء في عملية المفاوضات ضمن مسار التسوية، حتى تقلص دورها وأهدافها في ظل العدوان المتكرر والمستمر على القدس والاقصى.

وطالبَ السلطة وقيادتها بمغادرة هذا الرهانَ والوهم وإيجاد رؤية واستراتيجية جديدتين في كيفية مواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال.

كما طالب السلطة وقيادتها بالرّحيل قائلًا “لعل هذا الرّحيل يفتحُ آفاقًا رحبة للنضال الوطني الفلسطيني”.

إغلاق