يعتبر تنامي المقاومة “مؤشرا خطيرا”.. عباس يعين كمال أبو الرب محافظا لجنين

يعتبر تنامي المقاومة “مؤشرا خطيرا”.. عباس يعين كمال أبو الرب محافظا لجنين

الضفة الغربية – الشاهد| أصدر رئيس السلطة محمود عباس قرارا بتعيين كمال أبو الرب محافظا لجنين، وهو صاحب التصريح الشهير الذي وصف فيه خروج مئات الآلاف من المواطنين لتشييع القيادي الفلسطيني وصفي قبها في العام 2021 بأنه “مؤشر خطير”.

وكان أبو الرب يقصد أن التفاف الجماهير حول قادة المقاومة يؤكد فشل السلطة في تدجين المجتمع الفلسطيني، وذلك باستخدام القبضة الأمنية الثقيلة وفق مقتضيات التنسيق الأمني مع الاحتلال لملاحقة المقاومة.

وتيرز محافظة جنين من خلال تنامي المقاومة المسلحة وبروز تشكيلات عسكرية أبرزها الكتائب التي تتبع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والتي تشتبك مع الاحتلال بشكل يومي، وهو ما يؤدي للضغط على الاحتلال ومستوطنيه، وبالتالي دفع السلطة لبذل المزيد من الجهود لوأد المقاومة ومحاولة استئصالها.

وشغل أبو الرب منصب نائب محافظ جنين خلال الفترة الماضية، وهي فترة شهدت توترات كثيرة بين أجهزة السلطة والمقاومين في جنين، حيث نفذت السلطة حملات اعتقال واختطاف للمقاومين من جميع الفصائل بما في ذلك حركة فتح، وهو ما دفع المقاومين لإطلاق النار تجاه المقرات الأمنية.

وبالعودة الى أبو الرب، فيعرف عنه كرهه الشديد للمقاومة ومن يتبنى نهجها، وعبر عن ذلك في تصريحه غداة تشييع القيادي قبها بقوله: “وقال أبو الرب إن ما حدث “هو مؤشر خطير على كل أساس أن كل الفصائل والشباب التي لها علاقة وليس لها علاقة حضرت إلى جنين، ونعلم أنهم حشدوا من كل الضفة ، لكن هذا الزخم ترفع رايتك وسلاحك بغض النظر عن شو شفنا، شفنا ناس من فتح وفصائل منظمة التحرير وحماس، حتى المجتمع المدني صار يمقت هذه الظاهرة”، حسب وصفه.

وكانت القناة 12 العبرية، كشفت عن أن جنازة وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها في جنين، أغضب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

وأوضحت القناة أن ما حدث في الجنازة أذهل عباس وجهاز الأمن الإسرائيلي وذلك بعد ظهور مسلحين ملثمين من حركة حماس في الجنازة دون خوف من السلطة أو جيش الاحتلال، ناهيك عن الحشود الضخمة من عناصر حماس التي شاركت في الجنازة.

 

إغلاق