الاحتلال يدرس تعيين ماجد فرج حاكماً لغزة بعد انتهاء العدوان

الاحتلال يدرس تعيين ماجد فرج حاكماً لغزة بعد انتهاء العدوان

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية (كان) أن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت اقترح تعيين رئيس جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج حاكما لقطاع غزة بعد انتهاء العدوان.

وذكرت الهيئة أن الأوساط الأمنية تدرس استخدام فرج من أجل تهيئة نظام حكم بديل لحركة حماس، حيث من المتوقع أن يكون هذا النظام خاضعا بصورة تامة للاحتلال سياسيا وأمنيا.

وبشأن التفاصيل، أشارت الهيئة الى أن فرج سيتولى إدارة غزة بمساعدة شخصيات مختارة بعيدة عن حماس أو الخط السياسي الذي تتبناه ويناهض الاحتلال.

كما نقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على المناقشات قولها إن فرج ليس هو الاسم الوحيد المرشح لتولي مقاليد الحكم في غزة، بل تمتلك الأوساط الأمنية مرشحين آخرين لم يتم الكشف عنهم.

وتعليقا عن هذه الأنباء، نقلت هيئة البث عن زعيم المعارضة لدى الاحتلال يائير لبيد تأييده لتعيين فرج حاكما لغزة، وقال لابيد إن فرج ” من أكثر الشخصيات التي عملت معنا ضد حماس”.

ولفت لابيد الى أن الجهات المدنية لدى الاحتلال ترحب بأي تعاون مه السلطة الفلسطينية، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية تتعاون أصلا مع السلطة في المجال الأمني منذ فترات طويلة لضمان الأمن الإسرائيلي.

تقوية السلطة

 قالت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن تريد تقوية السلطة الفلسطينية لتتولى المسؤولية الأمنية في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان رغم رفض الشارع الفلسطيني لهذه المساعي.

وذكرت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة تشهد عملية إعادة هيكلة بعد قبول رئيس السلطة محمود عباس استقالة محمد اشتية وحكومته.

واعتبرت الصحيفة أنه يمثل مسارا محتملاً لتنشيط الحكم الفلسطيني، وهو ما تقول واشنطن ودول أخرى إنه أمر ضروري للسلطة الفلسطينية لتتولى دورا كبيرا في غزة ما بعد الحرب.

ويتمتع ماجد فرج (61 عاما) بالقرب من رئيس السلطة محمود عباس، وله علاقات ممتازة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، وهو ما دفعهم لترشيحه لخلافة عباس.

وعطفا على شخصية فرج، فيمكنه تطبيق الرؤية التي قدمها رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو للوضع في فزة بعد العدوان، حيث يخطط للاحتفاظ بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني، كما تتضمن أيضا إقامة منطقة أمنية في القطاع متاخمة للبلدات الإسرائيلية.

إغلاق