المنظمات الأهلية: السلطة تركت شعبنا فريسة لمستوطني الضفة دون دعم أو حماية

المنظمات الأهلية: السلطة تركت شعبنا فريسة لمستوطني الضفة دون دعم أو حماية

رام الله – الشاهد| اتهم رئيس مجلس شبكة المنظمات الأهلية محمد العبوشي السلطة الفلسطينية ومؤسساتها بالتقصير في توفير الحماية للمواطنين ضد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة أو تقديم الدعم لهم لتثبيتهم في أرضهم.

وقال العبوشي في تصريح إن هناك مسؤولية تقع على عاتق السلطة الفلسطينية ووزارة الحكم المحلي والهيئات المحلية لإعادة تفعيل لجان الحماية الشعبية في القرى والبلدات الفلسطينية لحمايتها من هجمات المستوطنين خاصة المستهدفة منها.

وأضاف: “لا يمكن أن ننتظر المستوطنين وهم يتقدمون باتجاه بيوتنا وقرانا لحرقها ونحن ننظر إليهم دون أن نحرك ساكنًا”.

وشدد العبوشي على ضرورة تنشيط الحراك الدبلوماسي والتحرك العاجل لحماية شعبنا ومنع الاستيطان، وتمكين الجبهة الداخلية وتقويتها، وقيام السلطة بالمسؤوليات الحقيقية فهذا هو أساس وجودها وواجبها تجاه شعبها.

وأكد أن المطلوب اليوم وبصورة عاجلة هو دعم صمود شعبنا عبر مشاريع للمؤسسات الأهلية، وتوفير احتياجات المواطنين الصحية ودعم الزراعة وتشجيع الأهالي على استصلاح الأراضي وحمايتها من المستوطنين.

ودعا العبوشي لإيجاد حالة تكامل ما بين مؤسسات المجتمع المدني والسلطة الفلسطينية للقيام بمشاريع تطويرية تحمي الفلسطينيين ومزارعهم وتعزز من وجودهم وصمودهم في قراهم وأرضهم.

ونبه إلى أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا الذي يقع تحت الاحتلال وهجمات المستوطنين، بالإضافة إلى دعمهم صمود شعبنا خاصة في المواقع القريبة من المستوطنات.

وأكد العبوشي “أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم مخطط تهجيري تنوي حكومة الاحتلال تنفيذه بعد الانتهاء من العدوان على غزة، الأمر الذي يتطلب الوقوف أمام كل هذه المحاولات”.

ويشن المستوطنون منذ الجمعة الماضية عشرات الهجمات الإرهابية على قرى وبلدات في الضفة الغربية، قتلوا خلالها شابين وأحرقوا مئات المنازل والمركبات.

وبدت هجمات المستوطنين أكثر تنظيما خاصة مع مشاركة المئات منهم، وأكثر خطورة نظرا لامتلاكهم أسلحة آلية زودتهم بها حكومة الاحتلال.

إغلاق