الضفة بين الدور المطلوب ومعوقاته في إطار “طوفان الأقصى”

الضفة بين الدور المطلوب ومعوقاته في إطار “طوفان الأقصى”

رام الله – الشاهد| كتب عليان عليان.د يتساءل المراقبون حول الدور المناط بالضفة الغربية في معركة طوفان الأقصى منذ هجوم السابع من أكتوبر التاريخي، ويذهب البعض منهم إلى القول إن الضفة لم تقدم ما هو مطلوب منها في إطار وحدة الساحات، لتخفيف الضغط على قطاع غزة بعد أن دفع الاحتلال بمعظم قواته إلى قطاع غزة ، وارتكب ولا يزال يرتكب مجازرا غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وفي التقدير الموضوعي أن أبناء شعبنا في الضفة، يتعرضون لظلم كبير من البعض حيال دورهم في مواجهة العدوان الصهيوأميركي على القطاع، فأبناء شعبنا منذ اللحظة الأولى للعدوان، هبوا للدفاع عن الأهل في القطاع، رغم القيود المفروضة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية المتكاملة مع إجراءات قمع الاحتلال والمستوطنين غير المسبوقة، التي أثرت بلا شك على دورهم على صعيد الكم والكيف، مع ضرورة التذكير بأن المقاومة في الضفة الغربية على امتداد الفترة من 2021 وحتى السابع من أكتوبر 2023 ، شكلت حالة ردع للعدو الصهيوني من خلال تكامل المقاومة المسلحة والفعل الجماهيري المقاوم ، ما دفع العدو لحشد (30) كتيبة و(25) سرية من ما تسمى بالحرس الوطني، في محاولة لوضع حد للمد المقاوم في الضفة وخاصةً في محافظات الشمال .
قمع الاحتلال وتكامله مع القمع المحلي

المتتبع لعمليات القمع المفرط لجماهير الشعب الفلسطيني ، يشهد تكاملاً بين دور سلطات الاحتلال وأجهزة الأمن الفلسطينية، للحيلولة دون اندلاع انتفاضة جيدة ، يمكن أن تشكل عامل إسناد لقطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيو أميركي النازي ، وفيما يتعلق بالقمع الصهيوني نشير إلى ما يلي :
1-تكثيف عمليات الاعتقال على النحو الذي يذكر بعمليات الاعتقال في الانتفاضتين الأولى والثانية.

وشملت معظم الأسرى المحررين والناشطين والنساء والأطفال بدون توجيه تهم محددة لهم ، ووممارسة عمليات تنكيل بألأسرى أثناء الاعتقال وبعد الزج بهم في المعتقلات ، حيث بلغ عدد المعتقلين ختى اللحظة ما يقارب( 8270) معتقلاً.

2-تفعيل سياسة العقوبات الجماعية: منذ اليوم الأول للعدوان في الثامن من أكتوبر ضاعف العدو من سياسة العقوبات الجماعية واستحدث عقوبات جديدة ، تمثلت بشكل رئيسي بإغلاق البوابات الموضوعة على مداخل المدن والمخيمات والقرى، والسماح للمواطنين باستخدام منفذ واحد خاضع لمراقبة جنود الاحتلال ، ونشر عدد هائل من الحواجز العسكرية ، ونشر المزيد من جنود الاحتلال عند نقاط التماس.

3-تفعيل عمليات إطلاق النار على المواطنين حيث صدرت توجيهات لجنود الإحتلال بإطلاق النار على أي مواطن فلسطيني يشتبه بأنه يشكل تهديداً لهم .

4-لجوء ما يسمى بوزير الأمن الصهيوني “ايتمار بن غفير” إلى تسليح المستوطنين ونزويدهم ب (100) ألف قطعة سلاح ، اللذين لم يتوقفوا عن اقتحام القرى الفلسطينية وإطلاق النار على المواطنين العزل ، وتدمير مزروعاتهم وممتلكاتهم ، مما أدى إلى تهجير عشرات العائلات من تجمعات قريبة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية منها 30 عائلة من تجمعات “زَنُوتا” و”عنيزان” و”سوسيا” جنوبي الخليل في الأسبوع الأخير من أكتوبر 2023.
ولم تسلم قرية فلسطينية في الضفة الغربية من هجمات المستوطنين ، وسط صمت أجهزة أمن السلطة التي لم تحرك ساكناً ، ، وقد جرى تهديد أبناء القرى بمغادرة قراهم إلى الأردن حتى لا يواجهوا نكبة على غرار النكبة الفلسطينية عام 1948 إن لم يغادروا طواعية.
دور أجهزة أمن السلطة في مواجهة المقاومة والحراك الجماهيري
وبهذا الصدد نشير إلى ما يلي :
1-القمع المنفلت من عقاله ضد مسيرات الغضب التي عمت أرجاء الضفة الغربية الذي أدى إلى استشهاد العديد من أبناء شعبنا .
2-لجوء أجهزة الأمن إلى اعتقال أعداد كبيرة من المواطنين.
3- استمرار نهج التنسيق الأمني للحيلولة دون اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة ، وفي هذا السياق جاءت زيارة حسين الشيخ- أمين سر منظمة التحرير ومسؤول الاتصال مع حكومة العدو- السرية في السابع من شباط (فبراير ) الماضي ،إلى تل أبيب ولقائه مع كل من رئيس ما يسمى برئيس مجلس الأمن القومي ” تسانغ هانغبي” ورئيس جهاز الشاباك “رونين بار” ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالضفة الغرببة، للبحث في سبل منع التصعيد في الضفة .
4-لجوء السلطة الفلسطينية إلى سياسة الاحتواء والتنفيس، عبر مطالبتها حكومة العدو السماح بعودة عمال الضفة للعمل في الكيان الصهيوني ، إدراكاً منها أن نهج التضييق الاقتصادي يشكل عامل تفجير إضافي للأوضاع الملتهبة في الضفة الغربية.
5-لجوء الأجهزة الأجهزة الأمنية إلى تقديم تسهيلات لقوات الاحتلال من خلال إزالة الألغام والحواجز ، التي ينصبها رجال المقاومة في مداخل المخيمات ، لإعاقة تقدم قوات الاحتلال ، كما حصل أكثر من مرة في مخيمي نور شمس وطولكرم وجنين.
6-لجوء أجهزة الأمن إلى إطلاق النار على المتظاهرين وعلى رجال المقاومة.
المقاومة لم تتوقف رغم الإجراءات القمعية غير المسبوقة
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تشهد مدن وقرى ومخيمات الضفة وخاصةً ” مخيم جنين وبلاطة والفارعة ، ومخيم العين ، ومخيما نور شمس وطولكرم ، ومخيما الجلزون والأمعري ومخيما شعفاط وقلنديا ، ومخيم الدهيشة وعايدة والعروب والفوار ، مسيرات غاضبة باتجاه نقاط الاحتكاك، استخدم خلالها المتظاهرون الحجارة والقنابل الحارقة، وتحولت نقاط الاحتكاك في أغلب المدن ، إلى مواجهات دموية ، ارتقى خلالها في الأسبوع الأول لوحده الذي تلا السابع من أكتوبر 122 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2000 بالرصاص الحي ، الذي استخدمه العدو بكثافة ، وعلى نحو غير مسبوق في المواجهات السابقة.
وقد أخذت المواجهات لاحقاً طابعاً دموياً وأكثر سخونة في المحافظات الشمالية في الضفة الغربية حيث تجري اشتباكات مسلحة ،خلال اقتحامات جيش الاحتلال لمخيميات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة وبلاطة، إضافة إلى عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية تبنتها كتيبة جنين التي تضم مقاتلين من مختلف الفصائل، ما دفع حكومة العدو إلى إرسال “وحدة دوفدوفان” من ميدان المعارك في قطاع غزة إلى الضفة الغربية، استجابة لتقديرات جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” بأن الضفة على وشك الانفجار.
وقد ارتقى خلال المواجهات مع قوات الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني النازي على قطاع غزة وحتى اللحظة الراهنة ما يزيد عن (464) شهيداً من رجال المقاومة ومن المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. 8270
وفي ذات الوقت لجأت أجهزة الأمن الفلسطينية المختصة بعمليات القمع ، بالتصدي العنيف لمسيرات أبناء شعبنا في كافة مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية ، التي استخدمت فيها الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، ما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء ، وفي الذاكرة – على سبيل المثال لا الحصر -طوفان المظاهرات الغاضبة – التي عمت مدن الضفة غداة مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها (500) شهيد فلسطيني .
وفي هذه المظاهرات التي استمرت لعدة أيام، لم توفر الأجهزة الأمنية فيها شيئاً من أساليب القمع المفرط إلا واستخدمته ، وبحسب “الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان”، وخلال أقل من أسبوعين، كانت السلطة قد قتلت (4) فلسطينيين في سابقة لم تلق احتجاجاً جاداً ، كانت الأولى طفلة بعمر 12 عاماً، أصابها رصاص الأجهزة، خلال تظاهرة سلمية في جنين، وكان الثاني في جنين أيضاً؛ شاب بعمر 20 عاماً، أما الثالث فشابٌ بعمر 18 عاماً، دهسته مركبة الأجهزة الأمنية المصفحة خلال تظاهرة سلمية في رام الله، والرابع شابٌ بعمر 19 عاماً، أصابه رصاص الأجهزة الأمنية خلال تظاهرة سلمية في طوباس.( انظر تقرير بعنوان : لماذا لم تلتحق الضفة؟ السلطة والجذور الضاربة للعجز ، مثنى خميس ، الجزيرة نت ، بتاريخ 5 مارس ( آذار) 2024.
وخلال أسبوع تقريباً، كانت أجهزة أمن السلطة قد اعتقلت في رام الله وحدها أكثر من 100 متظاهر ، وبهذا الصد يقول المحامي مهند كراجة، مدير “محامون من أجل العدالة”في حديث لوسائل الاعلام أن نحو 50 منهم فقط حّولوا للمحاكمة، فيما أفرج عن الجميع لاحقاً بكفالات مالية، ومنهم من تستمر محاكمته حتى الآن ،وقد رصد تعرض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة، أما تهم الاعتقال فقد تنوعت بين “الاعتداء على الممتلكات العامة” و”إثارة النعرات الطائفية” و”الذم الواقع على السلطة” ، وتوالت عملية قمع واعتقال المتظاهرين في عموم محافظات الضفة الغربية حتى اللحظة الراهنة .(انظر تقرير : لماذا لم تلتحق الضفة ؟ مصدر سابق)
ومؤخراً وخلال تشييع جنازة الشهداء الثلاثة من قادة كتيبة جنين وهم ” محمد الفايد ومحمود رحال وأحمد بركات”، بتاريخ 20 مارس الماضي، الذين ارتقوا إثر قصف مركبة كانوا يستقلونها من قبل مسيرة إسرائيلية ، أطلقت قوات الأمن النار على موكب التشييع ، ما أدى إلى إصابة 25 بجروح ، في حين صرح الناطق باسم الأجهزة الأمنية للسلطة ” طلال دويكات” بأن الأمن أطلق النار في مواجهة إطلاق النار على مقر الأمن في جنين ، بينما أفادت مصادر محلية بأنه أثناء مرور مسيرة التشييع أمام مقر أمن السلطة ، علت الهتافات مطالبةٍ بإطلاق سراح معتقلين لديها من عائلة ( الفايد) ليتمكنوا من وداع الشهداء بصفتهم أقارب، لكن أجهزة الأمن ردت بإطلاق النار. ( انظر موقع عرب 48 ، 20 -3-2024)
وسبق أن طلقت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية النار صوب مركبة مقاومين مطاردين في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة في الرابع عشرمن شباط الماضي ، وعلى أحد قادة كتائب القسام في جنين وهو “قيس السعدي” في جنين ، بتاريخ 2 آذار الماضي ، وقد تكررت عمليات إطلاق النار على رجال المقاومة في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية مع أخذ السلطة على عاتقها إنهاء الحالة الثورية قبل بداية شهر رمضان خشية من انتفاضة ضد الاحتلال ومستوطنيه.( انظر موقع الشاهد بتاريخ 14 -2- 2024 ، وموقع الجزيرة نت بتاريخ 2 -3-2024)

المقاومة في تصاعد وتشب على طوق الاحتلال ووكلائه
بالرغم من إجراءات العدو الأمنية ، ورغم التنسيق الأمني مع السلطة ، فقد نجحت المقاومة في تنفيذ عدة عمليات نوعية في الضفة و القدس ومناطق 1948 في إطار معركة طوفان الأقصى أبرزها :
1عملية بيت ليد قرب مدينة طولكرم ( كمين مزدوج) نفذتها كتائب القسام بتاريخ 10 تشرين الثاني ( نوفمبر) 2023 ، أسفرت عن مصرع وإصابة ( 6) جنود صهاينة .
2-عملية حاجز النفق في 16 تشرين الثاني 2023 الذي يربط مدينة بيت لحم بالقدس ، التي أطلق خلالها مقاومان من مدينة الخليل، النار على الجنود الصهاينة ، أسفرت عن إصابة (7) جنود صهاينة واستشهاد بطلي العملية ,
3-عملية مستوطنة راموت في القدس بتاريخ 30 تشرين ثاني ( نوفمبر) 2023 ، التي نفذها شقيقان من القدس قرب محطة للحافلات أسفرت عن مصرع (3) مستوطنين وإصابة (7)آخرين بجروح منهم (4) حالتهم خطيرة.
4-عملية رعنانا شمال تل أبب : وهي عملية مزدوجة ” طعن ودهس ” بتاريخ 15 كانون ثاني (يناير) 2024 ، بعد مرور (100) يوم على معركة السابع من أكتوبر، أسفرت عن مصرع مستوطنة ، وإصابة (17) مستوطن آخر بجروح.
5-عملية ” كريات ملاخي” قرب مدينة أسدود ( بلدة المسمية الفلسطينية سابقا) بتاريخ (16) شباط (فبراير) 2024 ، التي نفذها المناضل ” محمد جمجوم” من مخيم شعفاط ، أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين، أحدهم وصفت حالته بأنها ميئوس منها.
6- عملية حاجز الزعيم بتاريخ 22 شباط (فبراير) 2024 قرب مستوطنة معالية أدوميم شرق القدس التي أسفرت عن مصرع جندي وإصابة (8) آخرين ( 3) منهم بحالة خطرة، والتي نفذها ل الشقيقان محمد وكاظم زواهرة من قرية بيت تعمر وأحمد الوحش من زعترة شرق بيت لحم.
7- العملية الفدائية التي نفذها الضابط في الشرطة الفلسطينية” محمد مناصرة” في مستوطنة ” عيلي” جنوب نابلس، التي أسفرت عن مصرع اثنين من المستوطنين وذلك في 29 شباط (فبراير) الماضي .
8- عملية مستوطنة حومش في (8)مارس ( آذار) الماضي: تمثلت بإقدام مقاومين من سرايا القدس بإطلاق النار على موقع عسكري إسرائيلي في محيط “حومش”، ليتم بعدها استدراج الجنود إلى قرية سيلة الظهر قرب جنين، حيث تم تفجير عبوة ناسفة لحظة تجمّعهم أدت إلى إصابة (9) جنود بجراح خطيرة .
9- عملية طعن على مدخل الذي يربط مدينة بيت لحم بالقدس بتاريخ (13) مارس ( آذار) الماضي ، أسفرت عن إصابة جنديين من قوات الاحتلال ، ارتقى خلالها منفذ العملية “مراد محمد أبو حامد ” من قرية الولجة .
10- عملية مفترق مستوطنة كفار عتصيون بتاريخ 19 مارس ( آذار) الماضي ، التي استدرج فيها مقاوم فلسطيني اثنين من جهاز الشاباك بذريعة أنه سيعمل مع الجهاز، وقام بإطلاق النار عليهم ما أدى إلى إصابة اثنين منهم جراح أحدهم خطرة ، واستشهاد بطل العملية إثر إطلاق النار عليه من أحدهم .
11- العملية الفدائية النوعية ، التي نفذها المقاوم المشتبك والضابط السابق في حرس الرئاسة “مجاهد بركات منصور” قرب قرية دير بزيغ غرب مدينة رام الله ، بتاريخ 22 مارس ( آذار) الماضي ، والتي استمرت أربع ساعات ونصف، وشاركت فيها وحدات من قوات الاحتلال وطائرة أباتشي ، وأدت إلى إصابة (7) جنود ومستوطنين ، إصابة اثنين منهم بجروح خطرة ومصرع أحد ضباط العدو ، في حين استشهد منفذ العملية إثر إطلاق صاروخ عليه.
12- العملية الفدائية التي نفذتها كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، بتاريخ 24 مارس (آذار) الماضي ،عبر نصب كمين لجيب عسكري إسرائيلي ، أدت إلى مصرع ثلاثة جنود وضابط صهيوني .
كما نفذ رجال المقاومة الفلسطينية في شهر شباط -فبراير 1178 عملاً مقاوما في الضفة والقطاع ، وذلك وفق ما جاء في التقرير الدوري لمركز معلومات فلسطين ( معطى) بتاريخ 6 مارس ( آذار) 2024 ،أدت إلى مصرع (8) إسرائيليين، وإصابة (43) جنديا ومستوطنا بجراح مختلفة .

وأخيراً نشير إلى أن تطورات الفعل المقاوم منذ مطلع العام الجاري، تشي بأن الضفة الغربية باتت تطور عملياتها العسكرية ومقاومتها الجماهيرية بحيث تندغم الضفة بوتيرة عالية في طوفان الأقصى إلى جانب قطاع غزة الأشم، لا سيما وأن العديد من رجال الأمن في السلطة انضموا لصفوف المقاومة، وأننا بتنا نشهد تململاً في صفوق حركة فتح حيال الدور الذي يلعبه وزير الشؤون المدنية “حسين الشيخ” ومدير المخابرات في السلطة الفلسطينية “ماجد فرج” في ترتيبات ما بعد وقف الحرب بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، وكذلك رفض العديد من قيادات وكوادر فتح للبيان الصادر زوراً عن حركة فتح ضد حركة حماس وإعلانها أن هذا البيان لم يصدر عن الجهات المختصة في الحركة.

إغلاق