المصري: عباس شكل حكومة ظل مرتبطة بمكتبه ومزاعمه عن الإصلاح كاذبة

المصري: عباس شكل حكومة ظل مرتبطة بمكتبه ومزاعمه عن الإصلاح كاذبة

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري إن تعيينات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخيرة لوزراء سابقين في مناصب عليا تدل دلالة قاطعة على عدم وجود نية للتغيير.

وذكر المصري في مقال أن هذه التعيينات تقدم ترضيات وتعيد تدوير الشخصيات المقربة تقديرًا “لنجاحاتها الباهرة” السابقة، بما يشي بأن هناك حكومة فعلية تشكل مرتبطة بمكتب الرئيس تتولى الملفات الرئيسية من سياسة ومفاوضات ومصالحة وقضاء وعلاقات خارجية وأمن ومال وإعلام.

وبين أنه ينحصر دور حكومة التكنوقراط المشكلة حديثًا، والفاقدة للشرعية البرلمانية والشعبية والفصائلية والسياسية، في المهمات الإدارية والخدمية.

وأكد المصري أن هذا يدل على أن لا جدية بإجراء تغيير حقيقي ولا حتى مجرد إصلاح ملموس، وإنما إصرار على بقاء القديم على قدمه؛ ما يعكس استمرار السياسات والأداء الذي أوصلنا إلى الكارثة التي نعيش فيها.

ونقل عن مصدر قوله إن هناك 400 مهمة ووظيفة قيادية في السلطة يحتكرها 60 شخصًا لا أكثر من أهل الولاء والثقة، يتم تدويرهم عليها، ويتولى كل واحد منهم مهمات رئيسية عدة، وكأنه “مقطوع وصفهم” كما يقال “بالبلدي”، مع أن قيادتهم السابقة واللاحقة لم تؤد إلى أي تقدم إلى الأمام، بل إلى تدهور مستمر.

يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعاد تعيين وزراء سابقين في مناصب جديدة، وهو ما آثار استياءً واسعا في الشارع الفلسطيني.

وكان من أبرز الشخصيات التي لديها مسلسل طويل في الفساد وزير الخارجية السابق رياض المالكي الذي مكث في منصبه 15 سنة، وبذلك يكون أكثر وزير منذ تأسيس السلطة يبقى في المنصب ذاته، قبل أن يُعَيَّن مستشارا للرئيس للشؤون الدولية ومبعوثه الخاص.

فيما وافق عباس على طلب وزير التنمية الاجتماعية السابق أحمد مجدلاني، بإبقائه رئيسا لـ “المؤسسة الوطنية للتمكين الاجتماعي”، وهي مؤسسة تعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية، ويكون وزير التنمية رئيسها.

وعين وزيرة الصحة السابقة مي كيلة، عضوا في البرلمان العربي الجديد، ورئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله رئيسًا للجنة الانتخابات المركزية.

إغلاق