بالتفاصيل.. توجه لدى فتح لتأجيل المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية

بالتفاصيل.. توجه لدى فتح لتأجيل المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر فتحاوية أن اللجنة المركزية للحركة ورئاسة السلطة تسلمتا توصيةً بإلغاء المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية والمقرر أن يجري نهاية مارس الجاري.

وأوضحت المصادر مساء اليوم السبت، أن السبب الرئيسي وراء توصية الإلغاء هو خشية فتح من خسارة قوائمها في الانتخابات وتحديداً في الخليل ونابلس ومناطق أخرى بسبب القوائم المنافسة والتي تقدمت بها قوائم قوية وموحدة.

وأكدت المصادر أن أقاليم فتح في الضفة تشعر بحالة من الغضب على قيادة الحركة بسبب مرحلة تشكيل القوائم والتي شهدت معاناة غالبية الأقاليم في الدفع بشخصيات مقبولة للشارع الفلسطيني ورفض شخصيات اعتبارية والعائلات المشاركة في قوائم الحركة.

وشددت على أن نتائج المرحلة الأولى لا تزال حاضرةً أمام قيادة الحركة وقواعدها والتي خسرت فيها الحركة خسارة مدوية أمام قوائم العائلات والقوائم المستقلة.

المصادر حذرت من أن وجود مخطط لدى فتنة وفوضى من قبل أجهزة السلطة والتي ستستغل صفحات جهاز المخابرات على فيسبوك والمعروفة باسم "الحدث" في كل مدن الضفة، لخلق مبرر لإلغاء الانتخابات.

ونوهت المصادر في تصريحات لوكالة شهاب أن الخشية تتمثل الآن في حصول فتنة كبيرة بين العائلات وبعض المناطق بالضفة وتحديداً في الخليل ونابلس يقف خلفها بعض قيادات فتح وقادة في أجهزة السلطة.

التوصية التي قدمت لقيادة فتح والسلطة ذكرت أن من ضمن الأسباب التي تحتم التأجيل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار والفساد الذي يضرب مؤسسات السلطة وفتح، وحالة الغضب لدى قواعد فتح بسبب استيلاء بعض قيادات الحركة على مناصب قيادية وتهميش قواعد الحركة.

تهديد المرشحين

وأكد الناشط ضد الفساد والمرشح للانتخابات المحلية عيسى عمرو، أن جهاز الامن الوقائي في الخليل بقيادة مديره محمد زكارنة يتدخل من خلال عناصره في سير الانتخابات المحلية عبر تهديد وتشويه المرشحين والمعارضين.

وكتب عمرو منشورا اليوم السبت، جاء فيه: "يبدو ان جهاز الامن الوقائي في الخليل بقيادة مديره محمد زكارنة لم يتعلم الدرس من قضية اغتيال الناشط نزار بنات، ويترك العنان لعناصره بالتدخل في سير الانتخابات البلدية، ومحاولة تهديد وتشويه المرشحين والمعارضين".

وأضاف: "إذا كان جهاز الامن الوقائي غير قادر على ضبط عناصره، فإنني حفاظا على السلم الاهلي أطالب أهاليهم وعائلاتهم بضبطهم، وفي الايام القادمة سأنشر اسمائهم الرباعية ومن امام مقر جهاز الامن الوقائي وستكون عائلاتهم مسؤوله عن تجاوزاتهم".

تدخل فاضح

وكشف تحقيقٌ أجراه مركز الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" تدخلًا فاضحًا للأجهزةِ الأمنية في سير عملية الانتخابات البلدية في الضفة الغربية.

وتعرضت بلدية الخليل لتدخلاتٍ واضحة في انتخابات 2021، حيث تواجدت قوات أمن السلطة داخل المراكز الانتخابية، كما استدعت المرشحين لمكاتب الأجهزة الأمنية.

وأجرت قوات أمن السلطة اتصالاتٍ مع موظفي البلدية لتهديدهم والتأثير على أصواتهم، كما هدد جهاز المخابرات العامة والأمن الوقائي بعض الفائزين، واستمر التهديد بعد انتهاء عمليات التصويت والانتخابات.

وظهر 61% من عناصر أمن السلطة بلباسهم الرسمي وأسلحتهم داخل المراكز الانتخابية بطلب من مسؤولي المراكز، بحسب التحقيق.

 فيما كان 24% من مراقبي الهيئة المستقلة لحقوق المواطن كانوا متأكدين أنه لا يوجد أجهزة أمنية من غير جهاز الشرطة المكلفين بحماية المراكز الانتخابية.

إغلاق