محمد سامي جابر “أبو شجاع” يودع ظلم الاحتلال والسلطة بشهادة

محمد سامي جابر “أبو شجاع” يودع ظلم الاحتلال والسلطة بشهادة

طولكرم – الشاهد| ودع الشاب محمد سامي جابر الملقب بـ”أبو شجاع” حياة سنوات من الظلم والملاحقة والمطاردة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والإسرائيلية بشهادة تليق بمسيرة مقاوم أصابهم بالجنون وزرع خلفه بذور عمل سيؤرق منظوماتهم.

فكعادته؛ كان أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم من أوائل من تصدوا للهجوم الإسرائيلي على المحافظة ضمن معركة “رعب المخيمات” تصديا لعملية “المخيم الصيفي” الإسرائيلية لمحاولة إنهاء المقاومة بتنسيق كامل ومساندة من السلطة الفلسطينية.

وتعرض جابر لحصار إسرائيلي من قوات عسكرية لكنه رفض أن يستسلم وظل يقاوم حتى أوقع إصابات في صفوفها وارتقى شهيدًا بعد محاولات اغتيال وتصفية عديدة.

وحتى رمقه الأخير؛ ظل أبو شجاع يتعرض لهجوم واسع من أجهزة السلطة حركة فتح وذبابهما الالكتروني على خلفية مقاومته للاحتلال ورفض تسليم سلاحه الذي بات يؤرقهم.

ويتصدر اسم ابوشجاع تريند محركات البحث في جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي عقب إعلا استشهاده مؤخرا برصاص الاحتلال مرة والثانية عند محاولة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اغتياله ومطاردين للاحتلال في مدينة طولكرم.

وتكثف البحث عن اسم ابوشجاع قائد كتيبة طولكرم وتفاصيل حياته وسر اتحاد الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية على محاولة اغتياله في أسرع وقت ممكن كونه يشكل لهما كابوسا مزعجا يؤرقهم بعملياته.

من هو محمد سامي جابر ابوشجاع؟
يعد محمد سامي جابر أبو شجاع قائد كتيبة نور شمس المطلوب الأول لجيش الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم، وتلاحقه أجهزة أمن السلطة، التي حاولت اعتقاله عدة مرات.

يعرف عنه أنه مطارد للاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، وقد اغتال شقيقه “محمود جابر”، قبل ما يُقارب 4 أشهر، وحاولوا اغتياله مرارًا، وتم قصف منزله قبل 9 أيام‏.

وقبل أسابيع أصيب شاب برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال مواجهات مسلحة اندلعت في مخيمي طولكرم ونور شمس عقب محاولة عناصرها اعتقال قائد كتيبة نور شمس الملقب بـ”أبو شجاع”.

وقالت مصادر إن عناصر من أمن السلطة أطلقوا النار صوب “أبو شجاع” وعدد من المقاومين كانوا برفقته، ما أسفر عن إصابة مواطن فلسطيني بجروح خطيرة.

وبينت أنه عقب ذلك، تفجرت اشتباكات مسلحة عنيفة في عدة مناطق بطولكرم، تخللها إطلاق النار باتجاه المقرات الأمنية للسلطة الفلسطينية بالمدينة.

ووثقت مقاطع فيديو إطلاق الأجهزة الأمنية، لوابل كثيف من قنابل الغاز صوب الأهالي واندلاع اشتباكات مسلحة في طولكرم.

ودعا المقاومون في طولكرم، إلى النفير والانتشار في الشوارع للتصدي للأجهزة الأمنية.

وهذه ليست الحالة الأولى منذ بدء معركة طوفان الأقصى، فقد وثقت عدة حالات أصيبت بالرصاص وأخرى فارقت الحياة، عقب ملاحقة الأجهزة الأمنية مطاردين في شمال الضفة الغربية المحتلة، أبرزها في جنين.

فمنذ 7 أكتوبر أُعلن عن استشهاد 10 أشخاص برصاص الأجهزة الأمنية أربعة منهم خلال قمع المسيرات وملاحقتهم وهم الطفلة رزان تركمان، والشبان فراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة الذي خرجوا في مسيرات دعم غزة ورفضًا لمجازر الاحتلال بالإضافة إلى الطفل محمد عرسان.

ومطلع العام الحالي، اتهمت كتيبة جنين السلطة الفلسطينية بقتل ابن كتيبة برقين أحمد هاشم عبيدي بعد ملاحقته وإطلاق النار عليه.

ومؤخرًا، أصيب المطارد للاحتلال والأسير المحرر القيادي في كتائب القسام في جنين قيس السعدي، برصاص أجهزة السلطة خلال مطاردته ومحاولة اعتقاله قرب حيّ الهدف بمحيط مخيم جنين.

إغلاق